الإثنين 06 أيار 2024 الموافق 27 شوال 1445
آخر الأخبار

سيناريو كلّ صيف يتكرّر: قرى وبلدات جنوبية محرومة من المياه وسكّانها يعيشون 'الذّل الكامل' ويدفعون مبالغ تنهش جيوبهم للحصول عليها!

ياصور
"في بلدٍ تكثر فيه الأزمات وتطول لائحتها لا بدّ أن يكون لانقطاع المياه الحصة الأكبر وخصوصًا في فصل الصيف بحيث يتمّ "تعذيب" المواطنين فيه لكي تزورهم "مياه الدولة" وإن لم تصل فلا خيار لهم سوى شرائها على حسابهم الخاص بمبالغ تنهش الجيوب.

تتكرّر هذه الأزمة ككلّ عام ويعزو المعنيّون الأسباب دومًا إن لأعطالٍ تصيب الشبكة أو تعديّاتٍ عليها وفي معظم الأحيان لا يقدّمون الحلول الناجعة أو تُقدَّم ولكن بشكلٍ مؤقت وسرعان ما تعود المشكلة إلى ما كانت عليه. وفي الحالتين، العبء الأكبر يقع على كاهل المواطن اللبناني الذي ينتظر أصحاب الصهاريج والآبار حاجته الملحّة للمياه لكي تبدأ الفترة التي تكثر فيها أعمالهم.

ففي نظرةٍ سريعة على الطرقات والأحياء في القرى والبلدات الجنوبية تجد الصهاريج أمام معظم المنازل، مع فاتورةٍ لكلّ "نقلة" مياه صغيرة لا تقلّ عن ال 15 دولارًا أميركيًّا!

وشاء القدر في هذا العام أن تجتمع أزمة المياه مع صيفٍ حارقٍ جعل استهلاك المواطنين للمياه أكبر وبهذا ازدادت الكلفة أكثر.

يقول عددٌ من المواطنين بأن مناشداتهم في السنوات السابقة لم تلقَ جوابًا ولهذا لا ينتظرون في هذا العام أن يكون الحال أفضل خصوصًا وأن الازمات في هذه البلاد تتراكم وترتبط بعضها ببعض، مؤكّدين بأنه لم تعد النداءات تنفع أو المناشدات، فلقد أسمعت لو ناديت حيًّا ولكن لا حياة لمن تنادي!

إذًا، يدفع المواطن اللبناني وتحديدًا الجنوبي فاتورتين للمياه ويا ليته يلمحها، فمهما اقتصد باستهلاكها سيكون كاهله مُثقلًا بالدفع للحصول على أدنى حقوقه!
تم نسخ الرابط