الأحد 05 أيار 2024 الموافق 26 شوال 1445
آخر الأخبار

الداخلية الليبية: الفيضانات محت مناطق بالكامل

ياصور
بعدما أودت فيضانات أشبه بتسونامي بأكثر من 11 ألف شخص شرق ليبيا فيما لا يزال نحو 20 ألفاً في عداد المفقودين، كشفت وزارة الداخلية أن الفيضانات محت مناطق بالكامل.

وقال مدير المكتب الإعلامي لوزير الداخلية في الحكومة المكلفة من البرلمان محمد الشريف لـ"العربية/الحدث" الخميس: "شكلنا لجنة للتحقيق في أسباب انهيار سدي مدينة درنة".

كما لفت إلى أنه لا يمكن حصر أعداد الضحايا والمفقودين جراء الفيضانات بدقة، مضيفاً أن "الروائح تنبعث من الجثث المنتشرة في شوارع المناطق المنكوبة".

فيما أردف أن عودة الاتصالات في درنة ساعدت في العثور على ناجين من الفيضانات.

مساعدات عاجلة
بدوره أكد برنامج الغذاء العالمي العمل مع السلطات الليبية للوصول إلى المناطق المنكوبة.

وقالت مديرة الوحدة الإقليمية في برنامج الغذاء العالمي عبير عطيفة لـ"العربية/الحدث": "بدأنا منذ الثلاثاء تقديم مساعدات عاجلة للمتضررين بليبيا.

كما أضافت: "رصدنا مساعدات غذائية لنحو 100 ألف شخص في ليبيا".

استدعاء الحكومة
يشار إلى أنه على وقع تصاعد الأصوات المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الإهمال الذي لحق بالمدن المنكوبة في شرق ليبيا، جراء الفيضانات والسيول، لاسيما في درنة، أعلن البرلمان الليبي أنه قرر استدعاء الحكومة الأسبوع المقبل لمعرفة إجراءاتها لمواجهة الكارثة.

وقال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، بوقت سابق الخميس، إن البرلمان طالب النائب العام بالتحقيق في الكارثة وتبيان ما إذا كان هناك تقصير.

فضيحة كشفتها الفيضانات.. كيف انهارت سدود درنة التي فاقمت الفاجعة؟

جاء ذلك بعد كلمة ألقاها صالح خلال جلسة طارئة لبحث تداعيات كارثة الإعصار دانيال، طالب فيها بإعادة الوضع إلى طبيعته خلال 6 أشهر فقط.

كما أضاف أن الحكومة "مطالبة بإعادة الوضع إلى طبيعته في مدة لا تزيد عن 6 أشهر".

تعويض المتضررين
كذلك حث صالح الحكومة على المزيد من العمل لتوفير السكن والعلاج وتعويض المتضررين في أسرع وقت ممكن.

وأكد أن البرلمان سيصدر ما يلزم من تشريعات لتوفير الأموال اللازمة لمواجهة التداعيات، مردفاً أن ما حل بالبلاد "كارثة طبيعية لا مثيل لها، وقوة قاهرة لا يمكن دفعها".

بين 18 و20 ألفاً!
يأتي ذلك بينما يتوالى انتشال الجثث من تحت الركام والأنقاض والمنازل الغارقة في شرق البلاد، وسط توقعات بتزايد عدد القتلى.

وكانت مدن درنة وشحات والبيضاء أكثر المناطق المتضررة جراء هذا الإعصار، بعد أن غمرت السيول الشوارع.

إلا أن درنة جسدت الكارثة الأكبر، بسبب موقعها الجغرافي في أسفل الوادي، فضلاً عن انهيار سدين فيها ما فاقم المأساة ورفع عدد الضحايا.

السيناريو الكامل لمأساة درنة

إذ دمرت السيول الناجمة عن الإعصار السدين، مساء الأحد، لتندفع المياه صوب مجرى نهر موسمي يقسم المدينة، وتجرف في طريقها مباني بأكملها إلى البحر، وفي داخلها عائلات نائمة. وغطى الطين الشوارع التي تناثرت عليها أشجار اقتلعت من جذورها ومئات السيارات المحطمة التي انقلب كثير منها.

كما تناثرت ملابس ولعب أطفال وأثاث وأحذية وممتلكات أخرى على الشاطئ بسبب السيول.

فيما تباينت تقديرات أعداد القتلى المؤكدة التي قدمها المسؤولون حتى الآن، لكنها جميعها أكدت أنها بالآلاف، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين. وقال رئيس بلدية درنة عبد المنعم الغيثي لـ"العربية/الحدث" إن الوفيات قد تصل إلى ما بين 18 ألفاً و20 ألفاً، استناداً إلى حجم الأضرار.
تم نسخ الرابط