الجمعة 03 أيار 2024 الموافق 24 شوال 1445
عاجل
آخر الأخبار

مأساة تفطر القلوب: 'لقد دمرت الأسرة بأكملها.. ليتني لم أفعل وأتفقد هاتفي'... علمَ بـ'مصرع' أبنائه في ليبيا من فيسبوك!

ياصور
" لا تزال الكارثة التي حلت على الشرق الليبي، الأحد الماضي، تلقي بظلالها على المشهد العام، فهناك عائلات مصرية مكلومة وأمهات وأخوات منهارات يعشن الحسرة على ذويهم، الذين سافروا بغية لقمة العيش ولقوا المصير الأسود.

مأساة تفطر القلوب
ولعل حال المزارع المصري أشرف سعداوي عبد الفتاح، لم يكن أفضل من غيره، فبينما كان يسقي محاصيله بجوار نهر النيل جنوب العاصمة القاهرة ويتصفح هاتفه المحمول، علم بوفاة اثنين من أبنائه غرقاً في ليبيا.

فقد اطلع الرجل على قائمة أُرسلت على وسائل التواصل الاجتماعي بأسماء المصريين الذين قتلوا في الفيضانات المروعة التي اجتاحت مدينة درنة في ليبيا مساء الأحد، ووجد اسما ابنيه محمد البالغ من العمر 23 عاما، وعبد الرحمن 19 عاما، على القائمة، إلى جانب 6 أقارب، وعشرات الرجال الآخرين من قريتهم، وفقاً لوكالة "أسوشيتد برس".

ولم يستطع المزارع المكلوم حبس دموعه التي انهمرت أثناء حديثه قائلاً: "إنها ليست صدمة كبيرة للعائلة فقط، بل لبني سويف بأكملها".

كما تم دفن الضحايا في نزلة الشريف، على بعد 167 كيلومترا من القاهرة، وهم 74 من رجال القرية في جنازة جماعية يوم الأربعاء الماضي حضرها مسؤولون محليون ومئات القرويين.

يذكر أن ابن عبد الفتاح الكبير محمد كان سافر إلى ليبيا قبل 3 سنوات لتحسين مستوى معيشتهم، حيث عمل كعامل يومية في درنة، وكان يرسل كل ما يمكنه توفيره من مال إلى والده من أجل نفقات الأسرة.

وفي وقت سابق من العام، انضم عبد الرحمن إلى شقيقه في درنة بعد عامين من البحث عن عمل في مصر دون جدوى، على حد قول والدهما.
آخر مكالمة!

أما عن آخر مكالمة، فلفت عبدالفتاح إلى أنه تحدّث إلى ولديه يوم 8 أيلول، فيديو لمدة نصف ساعة مع بقية أفراد الأسرة. وتحدث محمد مع والدته عن خططه للزواج واستمع سعيدا إلى أخبار مسكنه الجديد الذي كان يعده للزواج فيه، والذي كان والده يشيده له، بإضافة طابق ثالث إلى منزل العائلة.

كما توفي أبناء شقيق عبد الفتاح الثلاثة في درنة. وقال إن والدتهم في حالة صدمة، ولم تعد قادرة على الحديث.

وتابع دامعا "لقد دمرت الأسرة بأكملها.. ليتني لم أفعل وأتفقد هاتفي".
تم نسخ الرابط