الأربعاء 09 تشرين الأول 2024 الموافق 06 ربيع الثاني 1446
آخر الأخبار

خافو صورته فأردوه شهيدا .. بقلم وفاء بيضون

ياصور
مرة جديدة يكشف الاحتلال الاسرائيلي عن وجهه الحقيقي المنافي للحريات والمجافي إلى حد نصب العداء مع كل الاعراف الدولية ومواثيق الحريات الإعلامية .

ومع تكشف وجه حكومة بنيامين نتنياهو سفك دماء الأبرياء سقطت أيضا المعاهدات الاممية التي تنص على حماية الافراد وخاصة الاعلاميين واعتبارهم مدنيين يتمتعون بسلطة الحماية أثناء تغطيتهم للأحداث في كل الساحات وخاصة الحروب والنزاعات .

عصام عبدالله . شهيدا سيكتب التاريخ اسمه بأحر من دم
بعدما انضم إلى قافلة شهداء الشهود على غطرسة الاحتلال وفضح جرائمه حيث لم يكن وحده في لائحة الاسماء التي وثق صوتها وعدساتها الصورة الممهورة بدم العطاء المتفاني حتى النفس الاخير .

لقد انضم المصور الصحفي الزميل عصام عبدالله إلى قافلة شهداء الصحافة المصورة، الذين سقطوا وهم لا يحملون في أيديهم سوى كاميرات هي الشاهدة الحية على الجرائم التي تقوم بها قوات العدو .

فبعد شيرين أبو عاقلة ،وليال نجيب ، وسليمان الشدياق وأحمد حيدر ، وعساف بو رحال ، وعلي شعبان، وغيرهم الكثيرين الذين ذهبوا ضحية الحقد الأعمى للحروب العبثية،ومن بينهم المصور جورج سمرجيان، ينضم عصام اليوم إلى هذه القافلة، وهو باقٍ في الضمائر، وعنوانًا للشجاعة ولحبّه غير المحدود لمهنته، التي بذل من أجلها دمه الطاهر .

نعم سيكتب التاريخ اسم عصام الزميل الصحفي المصور في وكالة "رويترز"، الشهيد الاول على مذبحة العدو الاسرائيلي بعدما ارتقى جراء القصف الاسرائيلي على المناطق الجنوبية،واستهداف الصحفيين بشكل مباشر.
( حيث تكتمت وكالة " رويترز" عن طريقة موت مصوّرها عصام عبدالله ، ونشرت وكالة "رويترز" بياناً أكدت فيه وفاة مصورها عصام عبدالله. إلا أن الوكالة لم تنشر كيف قتل عصام ومن قتله، بل أشارت فقط لموته أثناء العمل.) هكذا كان بيان الوكالة العالمية تجاه قاتل مصورها .‬⁩

استشهد عصام عبدالله، الشاب الخلوق حاملا راية نقل المشهد بموضوعية، فقضى نتيجة عدوان غاشم، عدوان لا يريد للعالم أن يراه كما هو بوحشيته.
ارتقى عصام نتيجة القصف وسجل أيضا مجموعة من الاصابات لصحافيين من بينهم طاقم "الجزيرة ،ورويترز وAFP "، واصابة الصحافية "كارمن جوخدار "من الجزيرة ، والصحافية كريستينا عاصي .

قبل أيام ، استذكر عصام عبر حسابه على "فيسبوك" الشهيدة الصحافية شيرين أبو عاقلة، فنشر صورتها ووضع قلبا امامه . ولم يكن يعلم أننا اليوم سنضع قلوبا على صورته التي لن ينساها محبوه واصدقاؤه .

عصام العبدالله اخافتهم عدسة كاميراته فأردوه شهيدًا فهنيئا لك ما نلته وانت في جوار الله .
تم نسخ الرابط