احتفال عيد الاستقلال في ثانويّة حسن كامل الصّبّاح الرّسميّة في مدينة النبطية
واستهل الاحتفال بافتتاح معرض للرسوم ومباراة في الإلقاء للشّعر الوطنيّ والمقاوِم بين طلّاب الثّانويّة.
معلم
وكانت كلمة ترحيب وتعريف من المربي خليل رزق، تلاه كلمة رئيس النادي الثقافي في الثانوية المربي محمد معلم قال فيها: لماذا هذا الاحتفال وقلوبنا تنزف وعيوننا مواقد جمر ، سؤال مشروع لكثيرين ، والجواب هو : كل نشاط يخالف اهداف اسرائيل عمل مقاوم، وكل نفس وكل خفقة قلب تعادي اسرائيل وتنصر المقاومة والشهداء والمجاهدين عمل مقاوم وسنقوم به، وهذا شرف لا ندعيه وتهمة لا ننكرها ابدا، لذلك وعدنا ايها الحضور ان نعيد الحياة والنشاط الى هذا الصرح كما تعودنا جميعا، وفي احلك الظروف بهمكتكم ، وهمة الطلاب، وبمؤازرة ودعم وهمة الغيورين امثال الاستاذ علي حسن الذي يشاركنا اليوم احتفالنا وهو من خريجي هذه الثانوية .
درع
ثم جرى تكريم للسيد حسن أمين أمين "لوقفه إلى جانب ثانوية حسن كامل الصّبّاح الرّسميّة في أحلك الظّروف، وتقديمه كل الدعم المادي"، وقدم له شميساني وحسن ومعلم درعا تقديريا .
شميساني
وكانت كلمة لرئيس مدير الثانوية عباس شميساني قال فيها : تأتي ذكرى استقلالنا هذا العام عمادة لدماء الشهداء والجرحى والمجاهدين في وجه عدونا الصهيوني لنؤكد دائما وابدا أن التحرير والاستقلال لا يكونان الا بالتضحيات بعطاء الدم الزاكي و بوحدة الموقف والكلمة والهدف، ففي وطننا وفي جنوبنا الكثير مما يستحق الفداء والتضحية والإيثار دونه فهو وكما علمنا امام المقاومة والوحدة الوطنية والعيش المشترك سماحة الامام موسى الصدر الذي يمثل انموذج الحضارة الانسانية وتقبل الآخر والتسامح والإنفتاح والمثال في الجهاد والسيادة والمقاومة
وقال: لن نجعل من هذه المناسبة مجرد ذكرى ومجرد احتفال في ثانويتنا بل سنكرسها في صناعة الاوطان وتطهيرها وتحريرها وفي صناعة المواقف الشجاعة والمسؤولة التي يتباهى بها التاريخ بل سنكتب من خلالها التاريخ المشرف لوطننا الذي تحرير على ايدي المقاومين وبدماء الشهداء وتكافل شعبنا وجيشنا ومقاومتنا، ولا زلنا نسطر ملاحم الانتصارات متمسكين بإستقلالنا وسيادتنا وكرامتنا لذلك نصر في ثانويتنا إلى العودة الطبيعية الى حياتنا المدرسية لنحتفل بكل المناسبات الوطنية مما يقوي عزائمنا ويكرس في نفوسنا جميعا اسمى الفضائل والقيم التي تربطنا بعقيدتنا وانتمائنا الى هذه الأرض المقدسة، التي لا يمكن لأحد ان يفكك مسارها ومصيرها عن فلسطين القضية الاساس، ولا عن العراق الشقيق، ولا عن اليمن السعيد
وقال: كونوا ايها للاحبة رسل علم ومواقف وطنية عالية كونوا منخرطين في معركة تحرير الارض وتحرير الإنسان كونوا شركاء في صناعة الاستقلال الحقيقي الذي نريده جميعا على مقاس طموحاتنا واحلامنا وتطلعاتنا.
حسن
ثم ألقى مسؤول مكتب الشّباب والرّياضة لحركة أمل في إقليم الجنوب المهندس علي حسن كلمة قال فيها:
نلتقي في هذه المناسبة الوطنية الجامعة عيد الاستقلال الوطني فالوطن ليس أرض نعيش عليها فحسب انما هو كيان يعيش فينا فيوم الاستقلال لا يفترض أن يكون كمثله يوم وهذا التاريخ لا يفترض أن يكون كمثله تاريخ هذا اليوم الذي سطره رجال الاستقلال وهذا التاريخ كتب مجد لبنان وهذا الاستقلال ينسحب الى يومنا هذا فقوة لبنان في ضعفه هي مقولة خاطئة سقطت انما قوة لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته وهذه البيئة الحاضنة التي رسخت معاني الانتماء وقواعد الصمود في لبنان .
وقال: نحن في مكتب الشباب والرياضة في حركة امل نسعى جاهدين الى إعداد حيل شبابي رائد متقدم قادر على محاكاة الواقع الصعب الذي نعيش قادر على قراءة المخططات السياسية التي تحاك من اجل قلب الرأي العام المقاوم من الداخل قادر على تثبيت الهوية الوطنية لذلك نحن نؤكد على اهمية الالتزام وضرورة تثبيت الانتماء الى هذه الأرض والى هذا الوطن المتهالك والمرهق بالازمات لذلك نحن نطمح أن يتحول شبابنا من شباب ناقل المعرفة الى معد لها بل الى شباب مصدر المعرفة وللافكار التي نؤمن بها
اضاف: اليوم ندعو من موقعنا كل القوى التيارات اللبنانية الى التلاقي الى تفعيل لغة الحوار الى التنازل من أجل مصلحة الوطن دعونا نلتقي دعونا نعزز لغة الشركة والحوار من اجل انتاج سلطة سياسية قادرة على محاكاة واقعنا السياسي والاقتصادي والمعيشي من اجل انتاج وانتخاب رئيس للجهورية قادر على إعادة اللحمة الى كل الشرائح اللبنانية نحن نحتاج اليوم الى تعزيز لغة وثقافة الحوار على القاعدة التي اطلقها الرئيس نبيه بري بأن كونوا دعاة حوار في الداخل ومقاوميين على الحدود ونحن بأمس الحاجة الى تعزيز فكر المقاومة في ثوابتنا وفي اداءنا وسلوكنا فلم يعد يجدي نفعا في صراعنا مع العدو الصهيوني الا المقاومة والمقاومة فقط ولا بد لنا أن نحيي اخواتنا في فلسطين في غزة بأسم شباب الجنوب وبأسم طلاب الجنوب هؤلاء القابضين على الجمر رغم كل اللامهم لذلك ندعوهم الى الصبر والجهاد فإن وعد الله حق وإن العودة حق نعم اثبتنا في لبنان وستثبتون في القادم من الأيام أن عين المقاومة والارادة والعزيمة هزمت وانتصرت على مخرز الغطرسة والاحتلال فإن امعان الاسرائيلي بإستهداف المدنيين واستهداف الأبرياء العزل ما هو الا دليل دامغ على عجز هذا الكيان في تحقيق اي هدف ينسجم مع رؤيته في التوسع والاستعمار ونحن نؤكد بإنتمائنا الى هذه الأرض والى هذا الوطن نحن سنزرع اجسادنا في الارض والقطاف أت وهو التحرير.
ثم قدم شميساني درعا تقديريا لحسن ، وجرى توزيع الجوائز وشهادات التقدير على الطلاب الفائزين في مباراة الالقاء والرسم
