تحضّر لجنة الطوارئ الحكومية المخصّصة لمواكبة تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، " برئاسة وزير البيئة ناصر ياسين، لعقد مؤتمرٍ لدعم جنوب لبنان. وتتواصل اللجنة مع الجهات المانحة لعرض واقع المنطقة التي تأثرت بالعدوان الإسرائيلي منذ 8 تشرين الأول الفائت، ومناقشة أفكار متعلّقة بكيفية الدعم الذي سيخصص جزء منه، وفق ياسين، لإعادة الإعمار، وجزء آخر لخطط النهوض والدعم الاقتصادي للعائلات التي نزحت وتضرّرت أعمالها، في منطقة تعتمد الأعمال فيها في الغالب على المبادرات الفردية والمصالح الحرة. وفيما كان الطرح يقضي بعقد المؤتمر بداية العام المقبل، أبدى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي رغبةً بعقده قبل عيد الميلاد. وأشار ياسين إلى مساعٍ تُبذل مع عدد كبير من السفراء ليكون لدولهم دور في دعم الجنوب.وعلى صعيد مرتبط، اقترح وزير الشؤون الاجتماعية هكتور الحجار في جلسة الحكومة، الأربعاء الماضي، إضافة أسماء العائلات النازحة من الجنوب إلى لائحة المستفيدين من برنامج «أمان»، وجرى التوافق على ذلك، وسط توقعات من الوزراء بأن تسلك الأمور بسلاسة، على افتراض عدم التعارض بين أحوال تلك العائلات وشروط القرض المموّل من البنك الدولي، بمجرد أن العائلة النازحة تعدّ حكماً من الفئات التي تستأهل الدعم.
وفي أحدث إحصاء رسمي صادر عن وزارة الداخلية، بلغ عدد النازحين نحو 52 ألفاً، حتى تاريخ 27 تشرين الثاني المنصرم، العدد الأكبر منهم (19 ألفاً) لجأ الى قضاء صور، ثم محافظة النبطية (12 ألفاً)، فمحافظة جبل لبنان (عشرة آلاف)، وتوزّع الباقون بين البقاع وبيروت. فيما يفيد آخر تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن عدد النازحين من القرى الجنوبية وصل حتى 21 تشرين الثاني المنصرم إلى نحو 55 ألفاً، نصفهم من النساء. وأنّ أكثر من 70% من النازحين يعيشون في منازل أقاربهم أو بيوت يملكونها في مناطق آمنة.