وزارة الشؤون الإجتماعية تطلق مشروع 'خطوة' للدعم النفسي الاجتماعي للأطفال ومقدّمي الرعاية في حالات الطوارئ والأزمات في الجنوب

"أطلقت وزارة الشؤون الإجتماعية بالشراكة مع Expertise France ومنظّمة SHEILD "مشروع الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال ومقدّمي الرعاية في حالات الطوارئ والأزمات في الجنوب "خطوة"، في قاعة مركز "جمعية المواساة" في مدينة صيدا، بحضور وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال الدكتور هكتور الحجّار وكلّ من النواب: عناية عزّ الدين، ميشال موسى، علي عسيران وممثّل عن النائب الدكتور أسامة سعد بالإضافة إلى ممثّلين عن اتحادات البلديات والبلديات وروابط المخاتير والمنظّمات الدوليّة والجمعيات المحليّة وموظّفي الوزارة.

يعتبر هذا المشروع بمثابة "خطوة" نحو تقديم الدعم للمناطق المتضرّرة في الجنوب والتركيز على تلبية الحاجات النفسية والاجتماعية للافراد المتأثرين بالنزوح والاوضاع الطارئة، من خلال 5 عيادات نقّالة في مختلف مناطق الجنوب (صيدا، جزين، الزهراني، صور، النبطية، بنت جبيل، حاصبيا ومرجعيون) مزوّدة باختصاصيين نفسيين اجتماعيين وفريق عمل لتقديم الدعم اللازم خاصة للأطفال والنساء، بالتعاون مع البلديات واتحادات البلديات في هذه المناطق.

ولفت الحجّار في كلمته في خلال الاحتفال، إلى أن "حمل الناس أصبح كبيراً بعد 3 أشهر على إندلاع الحرب التي تستنزف قدراتهم وجميع أفراد المجتمع يعيشون قلقاً كبيراً، حيث القسم الاكبر منهم لا يعرف كيف يتعاطى مع هذا القلق، خاصة الاطفال والعائلات التي تركت منازلها خوفاً على حياتها. وهنا تكمن أهمية تأمين الدعم النفسي لهم لتعزيز صمودهم في وجه التحديات التي يعيشونها".

وأشار إلى أن "كل ما تقوم به الوزارة من مشاريع ودعم للبنانيين في الجنوب قليل ويبقى غير كافٍ، ولكن العمل مستمر على بلورة مبادرات للدعم عبر مواد غذائية على مستوى الشريط الحدودي ودعم مادي، على أن يتمّ الإعلان عنها خلال الشهر الجاري".

من جهته، أكّد مدير مشروع شبكة 2 في اكسبرتيس فرانس محمد منصور أن "الوكالة الفرنسية ستسعى دائماً إلى تعزيز أواصر التعاون فيما بين المؤسسات والجمعيات المحلية أولاً، وبين هذه المؤسسات ومختلف الجهات الحكومية المحلية المعنية ثانياً، لتكون الاستجابة لحاجات المجتمع المحلي وتعزيز نموه ومساعدته على التحوّط من الأزمات هدف كل الجهات المعنيّة الرئيسي. كما، ان الوكالة مستمرة عبر مشروع شبكة، وبالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية AFD ومركز الأزمات والدعم CDCS بتمكين مؤسسات وجمعيات المجتمع المدني المحلي وتعزيز مرونتها لادارة الأزمات، لمكافحة الهشاشة الاجتماعية، مستكملة بذلك دور والتزام فرنسا بتقديم المساعدات الانسانية في لبنان".

بدوره، أشار مستشار الشؤون الإنسانية وتحقيق الاستقرار في السفارة الفرنسية في لبنان هنري سيمونين إلى أن "هذا المشروع هو أحد الإجراءات التي اتخذتها فرنسا لتلبية الحاجات الماسة للمدنيين النازحين من جنوب لبنان. وينبغي بذل جهود هامة للتركيز على الأطفال والنساء الذين غالباً ما يكونون الأكثر تأثراً بهذه الأزمات". وقال: "سيكون من الضروري أيضًا وجود نظام إحالة قوي للسماح بالاستجابة الشاملة للاحتياجات الواسعة للنازحين. ويأتي هذا العمل الإنساني مكملاً لدعوتنا إلى وقف التصعيد لتجنب جرّ لبنان إلى الحرب، وستكون فرنسا دائماً إلى جانب لبنان".

وفي الختام، كان عرضٌ للمسارات الخمسة للوحدات النقّالة التي ستستهدف 3000 شخصاً بنشاطات الدعم الاجتماعي النفسي في جنوب لبنان خلال الأشهر الخمسة المقبلة، قدّمته مسؤولة برامج التدخّل الاجتماعي في مؤسسة "شيلد" إيفا حمصي ومنسّقة مشروع "خطوة" في وزارة الشؤون الاجتماعية ندى كفوري.