الجمعة 03 أيار 2024 الموافق 24 شوال 1445
آخر الأخبار

جنبلاط: المطلوب من حضرة هوكشتين أن 'يُخلّصنا'!

ياصور
" يُراقب الرئيس السابق لـ"الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط بقلق ما يحصل في غزة وعلى الحدود اللبنانية امتداداً الى الساحات الأخرى في المنطقة، وسط شعور لديه بأنّ قيادة الجيش الإسرائيلي متفلتة من الضوابط، وبالتالي يَصعب توقّع او تفسير تصرفاتها استناداً الى المعايير المنطقية.

الّا انّ ما ترتكبه "إسرائيل" من فظائع ضدّ الفلسطينيين لا يبدّد اطمئنان جنبلاط الى النتيجة النهائية، حيث يبدو واثقاً في عجز الجيش الإسرائيلي عن القضاء على المقاومة والقضية، مهما أمعن في جرائمه.

وذكر جنبلاط في حديث لـ"الجمهورية"، "خوفه من إمكان ان تتدحرج المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي على الجبهة الجنوبية مع فلسطين المحتلة إلى حرب واسعة".

ولفت الى، انّ "وجود مجموعة من المجانين والمتهورين على رأس السلطة في الكيان الاسرائيلي يُبقي هذا الاحتمال وارداً في اي وقت".

ونبّه جنبلاط، انّ "من يراهن على الخلافات الداخلية في «إسرائيل» مخطئ في حساباته، معتبراً انّه إذا سقط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لأي سبب فلن تحلّ مكانه حمامة سلام بل سيأتي من هو أضرب منه".

وأشار جنبلاط الى، انّه "يعرف جيداً حرص الرئيس نبيه بري على أهل الجنوب ولبنان، وسعيه الى حمايتهما من اي عدوان إسرائيلي، ولكن الوضع معقّد ودقيق، ويبدو مفتوحاً على كل الاحتمالات، ما يستدعي التعاطي معه بأعلى درجات الحذر والحكمة".

ولفت إلى، انّ "المطلوب من حضرة الموفد الأميركي آموس هوكشتين ان "يُخلّصنا" من ملف الحدود البرية، على قاعدة تثبيت الحقوق اللبنانية واستعادة المهدور منها"، موضحاً انّه "يلتقي مع كلام الامين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله، الذي أشار الى وجود فرصة لتحرير الاراضي اللبنانية بكاملها، ومشدّداً على انّ التفاوض له أسس يجب احترامها".

ولاحظ جنبلاط، انّ "الجولة الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن في المنطقة كانت بلا طعمة ومجرد تضييع للوقت، مستغرباً كيف انّه لم تصدر عن بلينكن في كل المواقف التي أطلقها خلال جولته عبارة وقف إطلاق النار، من أجل فتح أفق ما، لإنهاء العدوان على غزة".

واعتبر، انّ "الإدارة الأميركية لا تزال تغطي تل ابيب بالكامل في حربها الهمجية وإن اختلفتا حول بعض التفاصيل، ولكنه جزم بأنّهما لن يستطيعا تحقيق هدفهما بالقضاء على حماس، لأنّ هذا الهدف مستحيل".

ودعا جنبلاط السخفاء من المنظّرين في لبنان والعالم العربي الى، أن "يدركوا انّ المشكلة الحقيقية لإسرائيل واميركا ليست مع حركة "حماس" فقط بل مع الشعب الفلسطيني بمجمله، مشدّداً على أنّ المشروع الأساسي للغرب والكيان هو تهجير الشعب الفلسطيني والتخلّص منه، اي إلحاق نكبة جديدة به".

ويشيد جنبلاط بموقف دولة جنوب إفريقيا التي جرّت اسرائيل الى محكمة العدل الدولية بعد الدعوى التي رفعتها عليها بتهمة ارتكاب الإبادة الجماعية، الأمر الذي أظهر جنوب إفريقيا «عروبية» اكثر من بعض العرب.
تم نسخ الرابط