السبت 12 تشرين الأول 2024 الموافق 09 ربيع الثاني 1446
آخر الأخبار
ياصور

"صدر قانون موازنة 2024 ومع نشره في الجريدة الرسميّة دخل القانون حيّز التنفيذ.

حمل قانون الموازنة ضرائب مستجدّة على حياة المواطن اللبناني والّتي بدأت مفاعيلها تظهر تباعًا مع رسوم إخراج القيد الجديدة وما أثارته من امتعاض المخاتير، بدءًا من تنظيم احتجاجات وصولًا إلى اعتكاف العديد منهم.

رفعت الدولة رسم إخراج القيد إلى "400 ألف ليرة" طوابع، يُضاف إليها "100 ألف" رسم تقديم الطلب و"50 ألفًا" رسم طابع مختار، ما يعني حسابيًا أنّ كلفة إخراج القيد ستصبح "550 ألفًا"، لكن هذا المبلغ ليس واقعيًا.

ولمعرفة التكلفة الحقيقيّة، تواصل موقع "ياصور" مع عدد من المخاتير، الّذين اشتكوا من الرسوم الجديدة واعتبروها جائرة وظالمة بحقّ المواطنين.

ولتبيان الحقيقة للنّاس، لا بدّ من الكشف عن الآليّة الجديدة للحصول على إخراج قيد فردي أو عائلي، والّذي يتمّ كالآتي:
- قطع وصل من عبر Wish money.
- يقطع الـ Wish money مبلغًا كبدل مُضاف.
- استدعاء من المختار يُلصق عليه طابع المختار.
- طوابع ماليّة على إخراج القيد.

وتتمثّل المشكلة الأساس في أنّ الطوابع الماليّة الجديدة غير متوافرة بعد، وأنّ الطوابع الموجودة في السّوق، أسيرة السماسرة، الّذين رفعوا سعرها أضعافًا مضاعفة، مستغلّين حاجة المخاتير والمواطنين لها.

ويفيد بعض المخاتير لموقع "ياصور" إنّ الزيادة لم تطرأ فقط على الرسوم الخاصّة على بيانات القيد، وإنّما طالت طابع المختار الصادر عن وزارة الداخليّة. إذ بات مطلوبًا وبحسب الموازنة الجديدة أنّ لكلّ وثيقة أو بيان طابع بقيمة 50 ألف ليرة، وهو غير متوفّر أيضّا، ولا وجود إلّا لطابع المختار من فئة الألف ليرة، فهل نلصق على الوثيقة 50 طابعًا؟.

ولفت أحد المخاتير إلى أنّ كلفة إخراج القيد بالرسوم المفروضة تصل إلى 550 ألف ليرة، ولكن مع الرشى والسوق السوداء قد تصل كلفته بين المليون و200 الف والمليون ونصف، وهناك وثائق أخرى قد تصل تكلفتها إلى أكثر من 3 مليون كوثيقة الولادة مثلًا.

وعبّر بعض المخاتير عبر موقع "ياصور" استياءه من ما آلت إليه الأوضاع، وناشدوا المسؤولين تصحيح وتصويب الأمور.

وبناءً عليه، يرفض الكثير من المخاتير هذه القرارات، وكان الأجدى بالدولة أن تراعي ظروف الناس الّذين يعيشون ويلات حرب وأزمة اقتصاديّة واجتماعيّة، وتقف إلى جانبهم، لا أن تغدق عليهم مزيدًا من الضرائب والرسوم، التي يدفع ثمنها الفقير نفسه. في حين أنّ الرواتب والأجور بقيت زهيدة، بالكاد تؤمّن الطعام والشراب فقط.

تم نسخ الرابط