مختبر تشخيص كورونا في 'اللبنانية' يكتشف نحو 60 إصابة بـ'أوميكرون'.. هل إقتربنا من الكارثة؟
واليوم، ومع ارتفاع عدّاد الإصابات بكورونا، يؤكد الباحثون في المختبر نفسه أن عدد الإصابات بالمتحوّر "أوميكرون" ارتفع ليبلُغ ستين إصابة مؤكدة سُجّلت لوافدين عبر مطار رفيق الحريري الدولي من دول أفريقية عدة ومن إسبانيا ودبي والولايات المتحدة الأميركية، ويتحدث الباحثون أيضًا عن وجود عدد كبير من الحالات قيد التحقق في لبنان وأن اكتشاف انتشار المتحور الجديد هو مسالة وقت فقط.
والجدير ذكره أنّ مختبرُ تشخيص الكورونا في الجامعة اللبنانية، الذي كان أوّل من أعلن سابقًا ظهور متحورَي "ألفا" و "دلتا" في لبنان وتتبّع ورصد كافة المتحورات (ألفا، بيتا، غاما ودلتا)، يعمل حاليًّا على متابعة الحالات الإيجابية بتقنية (PCR) جديدة دقيقة جدًّا لكشف "أوميكرون" تعتمد على 5 طفرات خاصة موجودة مجتمعةً فقط في المتحوّر الجديد.
وفي بيان وزعته الجامعة اللبنانية، قال الأستاذ والباحث في العلوم البيولوجية في الجامعة اللبنانية البروفسور فادي عبد الساتر، إنّ مرحلة ما بعد دخول "أوميكرون" إلى لبنان ليست كما قبلها بالنظر إلى سرعة انتشار هذا المتحوّر في دول عدة نسبة التلقيح فيها مرتفعة ومع وصول أعداد كبيرة جدًّا من المسافرين إلى لبنان واقتراب الأعياد، وكل هذه العوامل من المحتمل جدًّا أن تكون سببًا في ارتفاع صادم لعدد الإصابات (المرتفع أصلًا حاليًّا).
وأمام هذا الواقع، الذي قد يكون خطيرًا خلال الأيام المقبلة، يوصي البروفسور عبد الساتر بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية الصحية من كورونا (كمامة، تعقيم، تباعد) والإقبال على أخذ اللقاحات واستكمال جرعاتها تباعًا، على اعتبار أن اللقاح يخفف من حدة العوارض وبذلك يحمي المُصاب من الدخول إلى المستشفى والوفاة، وهو أمر أثبتته الدراسات والتجارب عالميًّا.
ويشدد البروفسور عبد الساتر على أهمية وضرورة التزام الوافدين إلى لبنان بالواجب الاخلاقي تجاه المجتمع المضيف، وذلك عبر الحجر المنزلي حتى الحصول على نتيجة (PCR) سلبية.