محطات محروقات ترفع خراطيمها في مناطق جنوبية طمعاً بالأرباح غداً وأخرى تتأمل تكدس السيارات في طوابير الذل أمامها !
المصدر : عبير محفوظ
المصدر : عبير محفوظ
تاريخ النشر : 10-01-2022
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
"ما ان يهل هلال أزمة في أي دولة حول العالم، حتى تجد أهلها "يتعاونون على البر والتقوى" ولا يتعاونون على الاثم والعدوان.... تراهم اشد لحمة مع بعضهم البعض، يتكافلون ويتضامنون لعبور الأزمة سوياً، ويتقاسمون "الرغيف".. إلا أن ما يحصل في لبنان عموماً يشكل حالة من الحالات النادرة جداً التي لا بد ستنهك "علماء الاجتماع" في دراسة سيرورته....

جن جنون الدولار اليوم في السوق السوداء، في ارتفاع مريب بغياب اي مبرر اقتصادي منطقي، من قرابة 30500 ليرة الى اكثر من 32100 ليرة للدولار الواحد.... ومتى كان المنطق سيد القرار في بلد مشرذم منتهك كلبنان؟

ثم تكشر "كارتيلات النفط" والمحطات عن انيابها، وتستعد بشراهة لارتفاع "حارق" باسعار محروقاتها يوم غد... "فهم كاصحاب مصالح مظلومون"، هم غاضبون من "شفط المعنيين الدماء" من "عروق المواطنين الكادحين"، على حد توصيف ممثليهم....

وكما على امتداد الوطن، تهافت المواطنون في مناطق صور على محطات المحروقات ليرووا عطش سياراتهم قبل اقرار "الزيادة الشرعية" على صفيحة البنزين والمازوت، فاصطفوا في طوابير "الذل والإذلال" أمام المتوفر منها. ولإمعان "الإهانة" في نفوس المواطنين المنتظرين، رفعت خراطيم الكثير من محطات المحروقات للحجة المعتادة ("نفاد المخزون") في منطقة صور.

فهنيئاً للشعب العظيم الذي ما خيب يوماً ظن الفاسدين في سدة الحكم وأثبت لهم مراراً وتكراراً أنه أشد منهم فساداً، وأنه أمام جشعه وطمعه، يبتكر المقولة "أنا على خيي وعلى ابن عمي وعلى الغريب" !!

   

اخر الاخبار