فضل الله: لا نثق بموازنة تعتمد زيادة الرسوم والضرائب على الفقراء ولا ترجع أموال المودعين
تاريخ النشر : 30-01-2022 2
حذر رئيس لقاء الفكر العاملي وإمام بلدة عيناثا سماحة السيد علي السيد عبد اللطيف فضل الله من" المساومة على لقمة عيش الناس في موازنة لا ترتقي لمستوى مواجهة اسوأ أزمة اقتصادية ونقدية ومعيشية يواجهها لبنان، داعيا للسير بخطة التعافي الانقاذية ليس خضوعاً لشروط صندوق النقد الدولي بل استجابة للموجبات الوطنية والإنسانية المسؤولة التي تمليها ضرورات مواجهة الانهيار الذي بات يهدد وجود الدولة وحياة المواطن ، مؤكدا ان لا خطة للتعافي الحقيقي في لبنان الا بتحريره من اسر السياسيين الفاسدين وسياسات المشاريع الخارجية التي تنتج الازمات والصراعات والانقسامات الداخلية".

وسأل السيد فضل الله " كيف يمكن لنا ان نثق بموازنة تعتمد سياسات رفع الدولار وزيادة نسبة الرسوم والضرائب مما يؤدي الى مزيد من الغلاء والاحتكار والفوضى وتفلت الاسواق في ظل غياب شبكة الامان الصحية والاجتماعية التي تقي الفقراء شرور الجوع والذل والحاجة، مؤكدا ان الموازنة التي لا تلحظ ارجاع أموال المودعين ويغيب فيها قطع الحساب ولا تُسترجع الاموال المنهوبة والمحوّلة لا تحقق الحد الادنى للشروط المطلوبة لحالة التعافي والنهوض".

وسأل فضل الله "كل الاجهزة القضائية والمدّعي العام المالي وكل المعنيين لماذا تم الاحجام عن فتح ملفات الفساد ومتابعة التحقيقات لكشف المرتكبين والمتلاعبين بالمال العام مما تسبّبَ في حالة الانهيار والسقوط، محذراً من تحميل الفقراء فواتير عمليات النهب والسرقة التي ارتكبتها الطغمة السياسية والمالية الحاكمة".

واعتبر "ان غياب الإجراءات التي تواجه حيتان المال والسلطة وحاكم المصرف والمصارف السارقة وكل المشبوهين وملاحقة المودع الذي انتزع حقه بيده مهزلة ترتقي لمستوى المشاركة في جريمة قتل الناس واستباحة حقوقهم، مشيرا ان القانون الذي يحمي الاقوياء ويطبق على الضعفاء قانون فاسد غير جدير بحماية الانسان وصون الوطن".

ودعا " لمبادرة عربية توقف جريمة تجويع أبناء الشعب اللبناني وتواجه كل اخطار مشاريع الكيان الصهيوني ومعه كل المشاريع الدولية التي تسعى لزعزعة الامن والاستقرار الداخلي ونشر حالة التطبيع في العالمين العربي والاسلامي بهدف تكريس الاحتلال وشرعنته وشيطنة المقاومة ومحاربتها".

   

اخر الاخبار