بدأت "وزارة" البيئة اللبنانية، التي تبلّغت عبر المجلس الوطني للبحوث العلمية عن وجود بقعة نفطية على بعد 125 كلم عن شاطئ الناقورة، مواكبة الموضوع، وأجرى وزير البيئة، ناصر ياسين، اتصالات بالجهات المختصة في وزارة الأشغال العامة والنقل، الجيش اللبناني، هيئة إدارة الكوارث والمجلس الوطني للبحوث العلمية لإجراء عملية استكشاف جوي وبحري، والاستعداد لاتخاذ الإجراءات الوقائية والضرورية لمنع تمدّد هذه البقعة باتجاه الساحل اللبناني والتسبّب بتلويث مياهنا البحرية وشواطئنا كما حصل قبل نحو عام.

وكانت الوكالة الأوروبية للسلامة البحرية قد أكّدت وجود بقعة نفطية رصدتها الأقمار الاصطناعية التابعة لها وأبلغت على إثرها سلطات العدو الإسرائيلي، الإثنين الماضي، عن رصد البقعة على مسافة 20 إلى 40 كلم عن الشاطئ الشمالي لفلسطين المحتلة المطل على البحر المتوسط والمحاذي للحدود البحرية اللبنانية.

مدير محمية شاطئ صور الطبيعية، المهندس حسن حمزة، أكّد لـ«الأخبار» أنّ «التنسيق مستمر والمتابعة يومية مع المركز الوطني للبحوث العلمية لمراقبة الساحل الجنوبي وتمّ تبليغ البلديات المحاذية للشاطئ من مدينة صور لغاية الناقورة بأن يكون هناك دوريات من الشرطة البلدية ومراقبة دائمة للشاطئ»، وأمل أن تكون البلديات «على أهبة الاستعداد لأنّ البقعة التي يُحكى عنها ضخمة والطقس يؤدّي دوراً سلبياً في هذا الموضوع وعلينا أن نستنفر كلّ الجهات المعنية لأنّنا في شهر شباط من العام الماضي تأثّرنا بالبقع النفطية التي اجتاحت الساحل اللبناني بشكل عام والجنوبي بشكل خاص وبذلنا جهوداً كبيرة لمدة ثلاثة أشهر مع الجمعيات لتنظيف الشاطئ وكانت هناك صعوبة ولا سيّما في المناطق الصخرية التي لا يزال أثر بعضها موجوداً في منطقة رأس الناقورة لغاية اليوم».