قيمة الصقور ترتفع بشكل كبير... ما هي الأسباب؟
تاريخ النشر : 03-03-2022 16,3,19
"لطالما شغُف العرب بالصقور، فقد استخدمها البدو للصيد وما زالوا يرددون القصائد التي تُمجّدها، وقد نظّم الخلفاء في العصور الوسطى حفلات إلى الأدغال لمشاهدة صقورهم وهي تنقض على الفريسة.

واليوم، لا تدخر العائلات المالكة الخليجية أي نفقات على مثل هذه الرحلات، ومع تراجع أعداد الفرائس في مواطنهم، بدؤوا الصيد بالخارج في بلدان مثل منغوليا والمغرب وباكستان، فيما بات يُعرف بـ"دبلوماسية الصقور".

ونشرت صحيفة "إيكونوميست" (economist) البريطانية، تقريرًا ، مشيرة إلى أن شغف سباقات الصقور ومسابقات الجمال بين الصقور في الآونة الأخيرة أدى إلى زيادة الطلب عليها، حيث تم افتتاح نوادي الصقور في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية، ويقدّم بعضها دورات للأطفال حتى سن الخامسة، فيما تقدم شركات الطيران في الشرق الأوسط مقاعد للطيور.

الصقور البرية
ولكن حتى بمثل هذه القيم المرتفعة، لا يوجد ما يكفي من الصقور البرية لتلبية الطلب، كما أن الصقر الحر ـ باعتباره من الأنواع المحلية المفضلة في الخليج ـ مهدد بالانقراض فعليًّا، ولا سيما أن بعض الكائنات البرية في شبه الجزيرة العربية قد انقرضت تقريبًا، ، لكن المشترين والبائعين وجدوا طرقًا للالتفاف على القواعد.

الصقور المستزرعة
ولا يضر هذا الوضع بالصقور فقط، بل بالحُبارى التي تحب الصقور اصطيادها، مما يضع الحُبارى على طريق الانقراض. ولمساعدتها على التعافي دون الحد من الصيد، فتحت الإمارات مزارع لتربية الحُبارى في الداخل والخارج، وإحدى هذه المزارع موجودة في المغرب وتضم ما يقرب من 300 ألف حُبارى منذ افتتاحها عام 1995.

وشجّعت الإمارات أيضًا على تربية الصقور المستزرعة، وحظرت استيراد جميع الطيور البرية التي يتم صيدها، حيث يقول روسيلون "قبل عقد من الزمان، كانت نسبة الصقور البرية في الإمارات 90%، أما الآن فتشكّل الصقور المستزرعة 90%".

(الجزيرة)

   

اخر الاخبار