الأم والأخت قتيلتان على يد اقرب المقربين في لبنان.... و'طابور' انتظار حكم العدالة يطول !!!
المصدر : عبير محفوظ
المصدر : عبير محفوظ
تاريخ النشر : 09-05-2022
"ليل الرابع والعشرين من اذار 2022، صدق حدس الاب زكريا صفوي واميط اللثام عن مجزرةمروعة ارتكبت في الثاني من اذار وأودت بحياة طليقته وبناته الثلاثة.... اصراره على شبهة جرمية في اختفائهن منع "ختم الملف" على انه حادثة اختفاء عادية... قبض على متهمين بالتورط بالجريمة، قامت الدنيا ولم تقعد باعترافات وتسريبات للتحقيقات من هنا وهناك.... ثم "صفرت الريح" في معابر الحسم..... وهذه المجزرة التي ترددت فظاعتها من أنصار الجنوبية الى كل لبنان والعالم العربي لم تكن الاخيرة في سجل جرائم الوطن المنكوب....

في 18 نيسان، عثر على الصيدلانية ليلى رزق جثة مضرجة بدمائها في حمام صيدليتها في المروج المتنية، حيث عمد المجرم الى نزع ملابسها عنها في ما اعتبره البعض محاولة لتضليل التحقيق.... هول الجريمة المرة أيضاً لم ينجح في استنزاع "عقاب" الى العلن، بانتظار التحقيقات، كالعادة في لبنان....

واليوم، الاثنين 9 أيار 2022، قتلت امرأتان: ظهراً اصيبت الشابة حنان الهق (مواليد 1989) بثلاث رصاصات قاتلة من مسدس اخيها في بلدة حوش السيّد علي في الهرمل. ثم عصراً، وبفارق ساعات قليلة، اقدم الشاب هادي س. على قتل أمه بـ7 طعنات مميتة أثناء أدائها الصلاة وبينما هي خاشعة بين يدي الله، تدعو له بالهدي والغفران ربما، في منزلهم الكائن في حَيّ المصبغة في الشياح ....

من الوحشية والهمجية إلى القسوة ثم الاتهامات المسبقة في عقلية البعض "الذكورية"، تكثر العوامل المشتركة بين هذه الجرائم التي قضت على 7 نساء في أقل من شهر ونصف في لبنان.... الا ان العامل المشترك بينها والأكثر مرارة على نفوس اهالي الضحايا أن المتهمين بهذه الجرائم من أقرب المقربين إلى الضحايا اللواتي أسلمن الروح.... فهل يكون "غياب العدالة" عاملاً مشتركاً آخر في هذه القضايا و"نجاة" الجناة من العقاب العادل والرادع، لننتظر المزيد من الجرائم الوحشية بحق النساء، كما بحق الرجال والاطفال في وطننا الذي تتبرأ من فوضاه حتى شرائع الغاب، على قاعدة أن "ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب" و"أن من أمن العقاب، أساء الادب".

فلننتظر ليثبت المؤكد يوماً....

   

اخر الاخبار