الأم والأخت قتيلتان على يد اقرب المقربين في لبنان.... و'طابور' انتظار حكم العدالة يطول !!!

في 18 نيسان، عثر على الصيدلانية ليلى رزق جثة مضرجة بدمائها في حمام صيدليتها في المروج المتنية، حيث عمد المجرم الى نزع ملابسها عنها في ما اعتبره البعض محاولة لتضليل التحقيق.... هول الجريمة المرة أيضاً لم ينجح في استنزاع "عقاب" الى العلن، بانتظار التحقيقات، كالعادة في لبنان....
واليوم، الاثنين 9 أيار 2022، قتلت امرأتان: ظهراً اصيبت الشابة حنان الهق (مواليد 1989) بثلاث رصاصات قاتلة من مسدس اخيها في بلدة حوش السيّد علي في الهرمل. ثم عصراً، وبفارق ساعات قليلة، اقدم الشاب هادي س. على قتل أمه بـ7 طعنات مميتة أثناء أدائها الصلاة وبينما هي خاشعة بين يدي الله، تدعو له بالهدي والغفران ربما، في منزلهم الكائن في حَيّ المصبغة في الشياح ....
من الوحشية والهمجية إلى القسوة ثم الاتهامات المسبقة في عقلية البعض "الذكورية"، تكثر العوامل المشتركة بين هذه الجرائم التي قضت على 7 نساء في أقل من شهر ونصف في لبنان.... الا ان العامل المشترك بينها والأكثر مرارة على نفوس اهالي الضحايا أن المتهمين بهذه الجرائم من أقرب المقربين إلى الضحايا اللواتي أسلمن الروح.... فهل يكون "غياب العدالة" عاملاً مشتركاً آخر في هذه القضايا و"نجاة" الجناة من العقاب العادل والرادع، لننتظر المزيد من الجرائم الوحشية بحق النساء، كما بحق الرجال والاطفال في وطننا الذي تتبرأ من فوضاه حتى شرائع الغاب، على قاعدة أن "ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب" و"أن من أمن العقاب، أساء الادب".
فلننتظر ليثبت المؤكد يوماً....