'يجب طرح موضوع المقاومة وإلا'... الراعي يهاجم الحزب !
تاريخ النشر : 11-05-2022 18,19
اكد ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​، اليوم الخميس أنه "لم نتبلّغ من السفارة البابوية بعد أن ​البابا فرنسيس​ سيرجئ زيارته للبنان، وهو فعلاً مريض وليس هناك من سبب سياسي، والبابا حين يزور البلدان لا يغير شيئا فيها ولكن يشكل عنصرَ أمل ورجاء هو كان سيوجه كلمة للشعب اللبناني والسلطات في لبنان، وتأثيره معنوي وروحي إجتماعي ووطني".

وعن سلاح حزب الله، سأل في حديث له عبر "تلفزيون لبنان": "لماذا على "​المقاومة​" أن تكون فقط لفريق واحد من اللبنانيين؟ يأخذ القرار بالسلم والحرب؟ لماذا؟ من غير الممكن أن يكون في دولة أيا تكن، سلطتين وجيشين وإدارتين وسياستين، من غير الممكن، وعلينا أن نرى مقاومة "حزب الله" ضد من؟ خرجنا من المقاومة ضد ​إسرائيل​ وأصبحنا في ​سوريا​ والعراق واليمن وروسيا".

وقال: "يجب طرح موضوع "المقاومة" على طاولة وطنية بين المسؤولين وإلا قد تتفاقم الأمور، وللدولة جيشها الواحد هو المسؤول عن أمن البلاد والمواطنين، والمقاومة هي لكل الشعب اللبناني واستعمال السلاح يبقى بيد الحكومة بحسب ​الدستور​ والحكومة بثلثي الأصوات تقرر الحرب والسلم".

وأضاف، "هناك امور بديهية لا أطرحها مع رئيس الجمهورية لأنها بديهية، لا يمشي بلد بجيشين وسلطتين، لا دولة في العالم مثل لبنان لذلك وصلنا إلى ما نحن فيه".

وتابع، "بدنا نضل ننتحر؟" نحن نمشي للإنتحار".

ورأى الراعي ان، "اروع دستور في العالم هو دستورنا مشكلتنا هي نتيجة عدم تطبيق إتفاق الطائف نصاً وروحاً".

وزاد، "حين نتحدث عن ضرورة عقد مؤتمر دولي بنقاط محددة تخدم كل اللبنانيين فهذا يعني أنه لخير كل من يعتبر نفسه مواطنًا لبنانيًّا".

وعن موضوع النزوح سأل الراعي، "كيف يعود النازحون السوريون إلى وطنهم ودولتنا تؤمن لهم، عدا الأمم، كل شيء ودون ضرائب! وشعبنا؟".

واستكمل، "حين نتحدث عن ضرورة عقد مؤتمر دولي بنقاط محددة تخدم كل اللبنانيين فهذا يعني أنه لخير كل من يعتبر نفسه مواطنًا لبنانيًّا".

وشدد الراعي على أن "لبنان موطن حوار ولقاء وسلام ولا شيء يُنقذه من حفرته ويُعيد له هُويته سوى الحياد".

وتساءل، "لماذا لا يطبقون اللامركزية الإدارية حسب اتفاق الطائف قبل طرح الفدرالية؟".

وأشار الراعي الى أن "مناطق عديدة لا تدفع الضرائب ولا يناسبها أن تكون ضمن اللامركزية. لا يناسبها تطبيقها... وهذا لا يجوز!".

وقال: "نحن لا نعمل لأجل الموارنة والمسيحيين فقط، نحن نعمل لأجل كل لبنان واللبنانيين، والفرق كبير!".

وأكد الراعي أنه "من الجميل أن نسعى لرئاسة الجمهورية ولكن ليس على حساب الديموقراطية!".

وأستطرد قائلاً، "لم ولن أفقد الأمل من اللقاء الماروني الماروني ولكن التنازل والغفران لأجل الوطن هو عمل بطولة يحتاج لأبطال وليس للكراهية وتفتيح الجراح!".

وشدد الراعي على أنه " لا يحق لأيّ كان تقاسم حصص على حساب الوطن، وهذا ما أفشل اتفاق معراب، لعدم تفاهم الأفرقاء، لا يجوز أي إتفاق ضد الدستور".

وأضاف، "لا إمتياز لأي دولة في لبنان حسب الميثاق الوطني، فلماذا تمييز إيران وسوريا؟ ولأي هدف؟".

وقال، "إيران اليوم تعتبر حزب الله مقاومة خاصة بها وهذا انتهاك لسيادة لبنان المستقل".

واعتبر الراعي أن "التدخل السوري لم ينته أساسًا في لبنان كي نتحدث عن دولة بديلة عنها كإيران وغيرها... التدخلات عديدة وهذا لا يجوز وغير مقبول وغير شرعي والحل الوحيد "حياد لبنان".

وفي سياق اخر قال الراعي، "أريد أن أسأل أي لبناني : هل أنت مع الحرب؟ لن تجد ولا أي تجاوب مع رغبة اللبنانيين وفي طبيعتهم هم حياديون".

ولفت الى أن "بدون استقرار سياسي، لن نحلم باستقرار اقتصادي ونهضة واعدة".

وعن قائد الجيش جوزيف عون رأى الراعي أنه "استطاع بحكمته الحفاظ على وحدة الجيش".

وعن أموال المودعين تساءل الراعي "أين أخذتم مال الشعب؟"، مضيفاً: "فليخبرنا أحد منكم الحقيقة إذا كان يملكها، فالصمت مُخيف ويطرح علامات استفهام!".

   

اخر الاخبار