تحذيرات من فقدان الولايات المتحدة 'قوتها العظمى الفريدة' بسبب العقوبات ضد روسيا
تاريخ النشر : 16-05-2022 5,19
أكد المحلل والكاتب في صحيفة "واشنطن بوست"، فريد زكريا، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات غير مسبوقة على روسيا، لكن استخدام الأدوات المالية كسلاح قد يحرم واشنطن من هيمنة الدولار.

وقال زكريا نقلا عن مصادر في الهند والصين والاتحاد الأوروبي إن السياسيين في أجزاء مختلفة من العالم يبحثون عن فرصة لتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي من أجل الحد من تداعيات العقوبات المحتملة المماثلة لتلك المفروضة على روسيا بعد بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

ووفقا له، فإن الطريقة الوحيدة لهزيمة الدولار هي إيجاد بديل له، وتبحث الحكومات في جميع أنحاء العالم، من روسيا والصين إلى الهند والبرازيل، عن طرق لتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة. وهكذا، على مدى السنوات العشرين الماضية، انخفضت حصة الدولار في احتياطيات النقد الأجنبي العالمية من 72% إلى 59%.

وأضاف: "حرب اقتصادية من هذا النوع لا تؤدي إلى تغيير الأنظمة في هذه البلدان، لكن الناس العاديين يعانون منها بشكل كبير".

وبدأت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في فرض عقوبات بشكل كبير، وفي ظل حكمه، انسحبت الولايات المتحدة من جانب واحد من الاتفاق النووي مع إيران، وبدأت الهيئات التنظيمية الأمريكية في فرض عقوبات ضخمة على الشركات داخل وخارج البلاد.

وأوضح أن "مثل هذه الإجراءات تعمل فقط بسبب قوة الدولار".

وطالب زكريا الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن يشرح للأمريكيين أسباب اتخاذ إجراءات معادية لروسيا: كيف يمكن لدولة مصادرة ممتلكات خاصة، وكيف يمكن للناس أن يثقوا بالسلطات بعد هذه الخطوات.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تلعب دورا قياديا في العالم بفضل اقتصادها الضخم، ورأس المال السائل، وسعر صرف الدولار العائم.

وتابع: "يجب على بايدن التأكد من أن إدارته في سياق القتال ضد روسيا، لا تُضعف القوة المالية العظمى الفريدة للولايات المتحدة".

المصدر: نوفوستي

   

اخر الاخبار