الإضطـرابُ وُمجانينُ الفتن ............ الشيخ غازي حمزه

لم يكن المُفـكرُ المُعتزلي سماحة الشهيد البـوُطي. مـُغرداً في غير سـربه. حينما أشـتقَ من العقليات واستحالتها ثم ظنياتها ومداليلها. خمائـر التنظـير ومناهـج المعرفة
فالأسـتقرارُ بنظـره هـو (قـوُة وتمكين ) يتجليان في أساليب الـرقي والتعمير البُنيَـوي
بخلاف الإضطـراب الذي (مُـؤدهُ اللجـوُء والتشـريد.) وهـو ثمـرةُ سياساتٍ خاطـئةٍ.ومُـراهنات أنيه للحاكمين
فالإستقـرارُ من ضـروريات العيش و الغايات الهادفة في بناء الفكـر الإنساني الرصين
فالمُضطـربُ معيشياً يُهجرُ نفسـياً من داخله. لينـزحَ باحثاً عن مُستلزمات حياته اليوميه وضـروريات وجوده. بخلاف المُستقر نفسـيا وبيئوياً فأنه يلجأُ الى مستقبله المعرفي. الذي من خلاله سيحكمُ الأخـرين او يشاركهم في الرقي
والتمكين هـو مرحلةُ نضوج معرفي .مسبـوقاً (بقـوة الذات) المرتبـط بنـوافذ الجُهد المُستمر في تحصيل الأهـداف المثاليه وليس الإجتهاد قهراً
بينما الإضطراب يكسرُ التنمية البشريةَ بعواملها النفسية والفكـرية ليتحكم من بعده. بالمجاميع الإنسانيه مجانـين اللجـوء وصائـدوا الفُـرص. مستثمرين حاجات الناس وضروريات وجودهم
فالعواطـف الجياشة اضطـرابُ خفي تنقاد من خلاله الناس الى المجهول أو الى فقه الضروره بأحكام مؤجله. بينما الاستـقرار العقلي معادلة رياضيةُ نتيجتها خلاصة بسيطة تساوي لزوُمَ الحلم والإختيار المفتوح من دون الخيار المحدد. لأي مبدأ دونه عوامـل الاستقرار الطبيعي
ان فلسفة الاسـتقرار تبدأ من النفس ولا تنتهِ بوطن او شعب. بل وممرها الالزام العقـلُ ومستلزماته. وما دون ذلك أضطـراب دائم ومجانين تستأثر بكل شئ من حولنا
فلا نظـرية أولى بالتطبيق من أسـتقرار الحياة وأهدافها برغم تنوع ضروب الاضطـراب ومجانينه
الشيخ غازي حمزه