بفضل الجهود المشتركة مقاطعة هوبي تنجح في بيع 500 ألف طن من الخضروات الزائدة عن استهلاكها المحلي

شهدت هوبي، المعروفة بأرض الأسماك والأرز، فائضا في المنتجات الزراعية بسبب تأثير جائحة فيروس كورونا الجديد، حيث أغلقت المقاطعة منافذها في أواخر شهر يناير الماضي في محاولة لوقف انتشار الفيروس، مما أثر بشدة على العمليات التجارية وبيع منتجاتها الزراعية.
ومع بدء انخفاض حدة انتشار تفشي الوباء في الصين، رفعت مقاطعة هوبي قيود النقل اعتبارا من الـ25 من مارس الماضي، مما وفر للمزارعين سبيلا لبيع منتجاتهم.
وقال تشانغ قوي هوا المسؤول بدائرة الزراعة والريف بمقاطعة هوبي إن بعض تراكمات المنتجات الفائضة قد تم تخفيفها بشكل كبير، ولكن مع تغير الفصول، فإن التناقضات في إنتاج وتسويق المنتجات الزراعية في هوبي تكمن بشكل رئيسي في بعض المنتجات مثل جراد البحر والفطر والشاي الربيعي.
أضاف تشانغ "كان هناك حوالي 500 ألف طن من الخضروات و90 ألف طن من البيض و860 ألف طن من الأسماك الطازجة مخزنين داخل المقاطعة، وحتى اليوم، تم تخفيف تراكم هذه الأنواع الثلاثة من المنتجات بشكل فعال."
قال المسؤول إن جميع الخضروات بيعت في الـ25 من مارس الماضي.
المنتجات الزراعية الموسمية لا تباع بسرعة
تعد محافظة جيانلي محافظة زراعية كبيرة وتتمتع بأكبر منطقة استزراع لجراد البحر. كما أنها كانت واحدة من أكثر المحافظات تأثرا بتفشي الوباء.
قال هان شيو محافظ جيانلي إن سعر جراد البحر شهد انخفاضا بنسبة 30 بالمائة على أساس سنوي نتيجة تفشي فيروس كورونا الجديد.
وأشار إلى أن بيع الروبيان كان له أثر كبير على ذلك، مضيفا أن سعر الروبيان الآن لا يتجاوز 40 بالمائة من سعره في نفس الفترة من العام الماضي.
كما تضررت صناعة الشاي في مقاطعة هوبي بشدة من فيروس كورونا الجديد. فحتى الثاني من أبريل الجاري، قامت هوبي بمعالجة 14100 طن من شاي الربيع الجاف، لكن تم بيع 8900 طن منه فقط. أما الكمية المتبقية البالغة 5200 طن فلا تزال في انتظار بيعها. وسيكون هناك 100000 طن من شاي الربيع مطروحين للبيع مع انتهاء عملية الإنتاج في الـ31 من مايو المقبل.
قال تشانغ إن جهود التنسيق المشترك داخل المقاطعة إضافة إلى فتح الأسواق خارجها حققت تقدما في الحد من تخزين المنتجات الفائضة. ستستهدف المقاطعة المناطق الكبرى والشركات والعلامات التجارية الرئيسية لتوسيع قنوات البيع، والاستفادة بشكل كامل من الأسواق الاستهلاكية مثل المطاعم والمتاجر والأسواق.
ويساهم المواطنين من جميع أنحاء البلاد في شراء المنتجات الزراعية من مقاطعة هوبي عبر قنوات مختلفة، على أمل أن تعود الصناعة الزراعية هناك إلى طبيعتها قريبا.