بيان صادر عن المجلس التّنفيذيّ في الشباب القومي العربي في لبنان في عيد المقاومة والتحرير

يتقدّم الشباب القوميّ العربيّ في لبنان من الشّعب العربيّ عمومًا واللبنانيّ خصوصًا بأسمى آيات المباركة والافتخار بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، عيد كلّ حرّ على هذه الأرض العربيّة، يومَ انهزمت المشاريع الاستيطانيّة التّوسّعيّة للعدو الإسرائيلي، واندحر الجيش الّذي يدّعي أنّه لا يُقهر تحت ضربات المؤمنين الصادقين الّذين فَنَوا أعمارهم على درب الجهاد والنضال وما بدّلوا تبديلا.
إن هذا اليوم هو يوم عزّ للأمّتين العربيّة والإسلاميّة، فيه تحقّق وعدُ الحريّة الّذي قطعته المقاومة لأبنائها مؤكّدة أنّ ما أُخذ بالقوّة لا يستردّ بغير القوّة وأنّ اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو هي لغة الرّصاص، وهو يوم نجدد فيه البَيْعة والعهد بأن تبقى المقاومة وِجهتنا وتحرير كلّ أرض عربيّة احتلّت من 1948 حتّى اليوم هدفنا، مهما "تكالب" أعداؤنا علينا وحاولوا تقسيمنا وتفتيتنا متستّرين بالفتن تارّة وبالأزمات الاقتصاديّة والاجتماعيّة تارة أخرى.
لقد خاضت المقاومة معارك شرسة على الجبهات كافّة والعدو الذي تكسّرت أسطورته العسكريّة على يديها يعود دومًا بألف وجه محاولًا النيل منها محلّيًا وعالميًا، وسلبها حاضنتها الشّعبيّة التي نفتخر أننا كشباب قومي عربيّ كنا وسنبقى دومًا جزءًا لا يتجزّأ منها، وما الحصار الاقتصادي الّذي يُمارَس اليوم على المقاومة إلا أحد أوجه هذه المعركة المستمرة التي سينهزم فيها أعداؤها كما انهزموا في غيرها.
إننا نأمل أن يكون هذا اليوم المجيد فرصة لرصّ الصفوف في مواجهات الأزمة الاقتصاديّة التي يمرّ بها لبنان، ومحاربة الفساد ومحاسبة المفسدين - الوجه الآخر للصهيونيّة العالميّة- الّذين نهبوا البلاد وهدّدوا قوت المواطن اليوميّ وسلبوه أمنه الاجتماعيّ وحقّه في حياة كريمة. والمقاومة التي صانت كرامات أبنائها بالتحرير، مدعوة اليوم، وعليها كلّ التعويل، في صون كرامات أبنائها بمواجهة الفاسدين وتجّار الأزمات.
للبيان حُرِّر في25 أيّار2020
تحيا عروبتنا