أمين الفتوى الشيخ أمين الكردي في خطبة الجمعة: من الآن فصاعداً أي عمّة تكون خلف سياسي لغاية أو لمنصب أو لتحصين موقع ستُفضح... أي واحدٍ ترونه يمدح سياسياً لا تنظروا إليه ولا تقفوا خلفه

"كلمة حقّ"
أيها المجرمون ارحلوا
- الشهداء يتقبلهم الله عز وجل في أعلى الدرجات والجرحى نسأل الله تبارك وتعالى أن يعافيهم، والذين شٌرّدوا من بيوتهم نسأل الله تبارك وتعالى أن يأويهم والمفقودون نسأله سبحانه وتعالى أن يردهم سالمين وأن يتقبل من مات منهم مع الشهداء والصالحين والصدّيقين
- هذا تفخيخ لبيروت، وهذا تفجير لبيروت، الكل يتحميل المسؤولية، من رئيس الجمهورية لرؤساء الحكومات، رئيس المجلس النيابي، الوزراء، النواب، كلٌ في موقعه، الأجهزة الأمنية.. كلهم يتحملون المسؤولية.
- لا بد من القصاص ومن المعاقبة، وينبغي أن تكون راية العقاب والمحاسبة مرفوعة بوجه هؤلاء، يقول الله عز وجل في القرآن الكريم: " وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ"
- لولا أن بعض الناس يقيمهم الله ليقولوا للظالم كفى، لفسدت الأرض.. من سنن الله عز وجل أن يُنهض المولى تبارك وتعالى عند كل أزمة وعند كل شدّة أقواماً لا يخافون في الله لومة لائم يقولون للظالم أنت ظالم ويقولون للمجرم أنت مجرم ويقولون للقاتل أنت قاتل، بمثل هؤلاء يرفع الله لواء الحق والعدل، أما أن يصمت الناس فلا مجال للصمت وللسكوت بعد اليوم، محكمة الله عز وجل قائمة ثم محكمة الشعب والعدل قائمة والناس الذي يجعله الله تبارك وتعالى على يد أهل الحق وعلى أفواه أهل الحق قائم لا ينتهي إلى يوم القيامة.
- الكل الآن يتملص من المسؤولية، الكل الآن يرميها على الآخر، الكل الآن يجعل نفسه خارج الموضوع.
- مخزن متفجرات بين أهالي بيروت، هكذا تكون الأمور والمواجهة؟ أم أنه إهمال وكسل وهذه طامة أخرى أن تجعلوا قنبلة موقوتة وقد انفجرت وللأسف بين النساء والأطفال والرجال هكذا يكون الحال لو كان فيكم شرف من معاني الشرف السياسي والمسؤولية لاستقلتم جميعاً ولكنكم بلا شرف.
- لن تمر هذه الحادثة، ستكون سبباً إن شاء الله في تغيير هذا الواقع الأليم الذي نعيشه، ستكون هذه الحادثة فاضحة لكل هؤلاء المزيفين المكذبين على الشعب.
- السكوت عن هذا الظلم إثم شرعيّ، لا يجوز السكوت عن الفعل الذي فيه الإثم وفيه الضرر وإلا يصبح الإنسان شريكاً مع الظالم في فعله.
- ينبغي على كل عالم مسلم أن يكون حراً من ربقة السياسيين، أنا أدعو كل العلماء في لبنان وكل المفتين في لبنان أن لا يسمحوا لتدخل السياسيين لا في الجسم الديني ولا في دار الفتوى ولا في المجلس الشرعي ولا في الأوقاف ولا في أي موقع ديني نحن عندنا الهيئات الاستشارية ونحن لسنا بعاجزين عن أن يتشاور أهل العلم وأهل المعرفة لأخذ القرارات المناسبة، نحن نكون نصحة للسياسيين، نحن نرشدهم.
- من الآن فصاعداً أي عمّة تكون خلف سياسي لغاية أو لمنصب أو لتحصين موقع ستُفضح، وهذا كلام أتحمل مسؤوليته، فلينتبه كل من يضع عمة أهل السنة والجماعة على رأسه أنه بعد اليوم لن يسمح له أهل الحق من العلماء أن يكون تبعاً لهذا السياسي أو ذاك وأي سياسي يتدخل بشؤون المسلمين الدينية سيكون عرضة للفضح على المنابر، لسنا ضد السياسيين ولكننا لا نرضى أن تكون عمة أهل العلم ومنهج أهل العلم خلف فلان أو علان.
- أي واحدٍ ترونه يمدح سياسياً لا تنظروا إليه، ولا تقفوا خلفه، لأنه صاحب غاية وصاحب منصب وصاحب طلب من هؤلاء، بهذه الطريقة أيها الأحبة تتغير الأمور. عندما يكون كلام العالم نصحاً للسياسي يقول هذا السياسي هناك من سينصحني وسيحاسبني، أما أن تكون العمائم تبعاً وخاضعة للسياسيين فهذا أمر مرفوض شرعاً وفكراً وسلوكاً وأخلاقاُ، هذا من الخيانة للعلم الشرعي، خيانة لكتاب الله ولسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.