سلام عليك... بقلم جعفر قرعوني

سلام عليك، وأنت تحمل قلب محمد وعلي وتسير لا تأبه بالموت، تقع عليه ام يقع عليك...
سلام عليك، وأنت لا تعطي بيدك إعطاء الذليل، ولا تقر إقرار العبيد. هيهات ثم ألف هيهات منك الذلة يابن المصطفى الذي علم البشر انهم خلقوا ليكونوا اعزاء...
سلام عليك وأنت تشفي صدرك بسماع كلمات العزة من ولدك علي الاكبر الذي لايبالي مادام على الحق، ومن كل الركب العزيز الصابر ومن خير الصحاب الذين لم يتفرقوا عنك ولم يفروا الا الى الله ....
سلام عليك وأنت الذي لم ير التاريخ ولن يرى مكثورا أربط منه جاشا. كيف وأنت ابن الذي لن يفارق النبي حتى ولو حمل على الأكتاف....
والله لم يعرفوك، كما لم يعرفوا أباك ولا امك ولا جدك ولا جدتك، الا القليل القليل.
وهل نعرفك اليوم؟ ونحن نىن من قليل من امتحانات النفس. وفينا من يريد قتلك الف مرة، ويراك خارجاً على يزيد، وألف يزيد يحيط بنا....
قم وانظر الى من يصلي الى قبلة جدك ويركع لبني خيبر ويقسمون ان يكونوا اول من يقتلك لوعدت...
قم يا أبا عبد الله، فالأمم بانتظارك، المظلومون بانتظارك وكل الأحرار بانتظارك، يكتبون رسائل الولاء لنهجك...
قم.... نحن بانتظارك... وانك لعاىد حتما...
جعفرقرعوني