الأحد 22 حزيران 2025 الموافق 26 ذو الحجة 1446
آخر الأخبار

تعرّفوا على 'ذهب لبنان الابيض' وأسباب ارتفاع سعره الجنوني...

ياصور
كتبت "جيسيكا حبشي" في موقع mtv:

يشتهر لبنان بثروته الحرجيّة وبكونه يضم غابات شاسعة من أشجار الصنوبر. وحدها بكاسين، أجمل بلدات قضاء جزّين التي تضمّ أكبر حرج لاشجار الصنوبر في الشرق الاوسط، تحوي أكثر من مئة ألف شجرة من الأشجار المثمرة... ولكن، ورغم وفرته، ما سبب الارتفاع الجنوني في أسعار الصنوبر المحلي؟ وأين يذهب "ذهب لبنان الابيض"؟

يُعتبر الصنوبر رفيق الكثير من المأكولات الشعبيّة والحلويات في لبنان كـ"الكبّة بالصينية" والفتّة والحمّص وطبق الارزّ بالدّجاج والبقلاوة، وغيرها من الاطباق، ولكن مع الارتفاع الصّادم في سعره في الاشهر القليلة الماضية حتى وصل سعر الـ200 غرام الى 150 ألف ليرة، غاب الصنوبر عن الموائد اللبنانيّة التي بهت رونقها وباتت تكتفي بالقليل والمتواضع من الطّعام والمأكولات في ظلّ الغلاء "الفاحش".
في هذا الاطار، أكّد مدير التنمية الريفية والثروات الطبيعية في وزارة الزراعة شادي مهنّا لموقع mtv أنّ "ارتفاع سعر الصنوبر مرتبط بما يحصل من تدهور بقيمة العملة الوطنية، فالمزارع بحاجة لأن يواكب الغلاء لكي يستطيع أن يؤمّن معيشته، بالاضافة الى ارتفاع كلفة اليد العاملة، فضلاً عن تصدير الصنوبر اللبناني الى الخارج لتأمين مدخول بالدولار ما يؤدي بشكل مباشر الى ارتفاع سعره في لبنان"، معتبراً أنّه "في ظلّ الاوضاع المعيشيّة الصّعبة في لبنان، يمكن الاستغناء عن الصنوبر والاستعاضة عنه بالجوز واللوز وغيرها من المكسّرات لتحضير الطّعام".
ولم يخفِ مهنّا "وجود معضلة تتعلّق بالتوفيق بين التصدير الى الخارج لتأمين الدولارات الى الداخل وبين إمداد السوق المحلي بحاجته من هذا المنتج، خصوصاً وأنّ الصنوبر اللبناني يتفوّق على باقي أنواع الصنوبر في العالم لناحية الطّعم والشكل والجودة، لذلك هو مطلوب في الخارج".

لا شكّ في أنّ صنوبر لبنان هو ذهب هذا البلد في ظلّ شحّ الاموال والثروات الطبيعية الاخرى فيه، إلاّ أن المؤسف هو أنّ اللبناني يبقى دائماً آخر من ينعم ويستفيد ممّا يملكه بلده، حتّى بات في هذا الزّمن البائس يشتهي حبّة من الصنوبر في صحنه!
تم نسخ الرابط