لم يعد مستغرباً لدى اللبنانيين الازمات المتتالية التي تقع بها البلاد في ظل طبقة سياسية فاسدة ومتآمرة ومرتهنة بأكملها، فمع "العتمة الشاملة" التي وصلت اليها البلاد وتوقف التغذية الكهربائية بالكامل بعد امتناع السلطة من خلال الحكومة ومجلس النواب على توقيع اتفاقية "النفط العراقي" في استمرار لمسلسل سرقة الناس من خلال الفواتير الباهظة لمولدات الكهرباء الخاصة، والتي تصب ارباحها في جيوب السلطة وازلامها، ها هي مياه الشفة تنقطع عن الوصول الى المنازل في مدينة صور كما في العديد من القرى والبلدات الجنوبية، بعد توقف المضخات عن العمل !
وفيما يبدو مؤكداً ان احداً من القوى السياسية او الفعاليات الدائرة بفلكها لن يحرك ساكناً لتخفيف الازمة عن الناس من خلال تأمين المحروقات لمولدات خاصة لتشغيل مضخات المياه، يبقى المواطن الفقير والمقهور هو الضحية الوحيدة لكل الازمات المتتالية، فيما من نهبوا البلاد يمعنون في سرقاتهم ويزيدون من ثرواتهم، ولا يبدو ان شيئاً سيردعهم !
انه الذل في ابشع صوره والقهر في اوضح تجلياته ....