بعد فجر حامٍ إثر رد "حزب الله" على اغتيال فؤاد شكر وقصفٍ إسرائيلي عنيف وقد يكون غير مسبوق على الجنوب، ساد الهدوء الحذر المناطق الجنوبية وعلى طول خط المواجهة، وانعكس التصعيد الأمني بين الطرفين تراجعاً ملحوظاً في حركة مرور السيارات وتنقل الأهالي باتجاه المنطقة الحدودية.
وبدت حركة العبور باتجاه قرى منطقتي مرجعيون وبنت جبيل شبه مشلولة وحركة السيارات شبه معدومة، واستدعى التصعيد معظم وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية إلى الحضور باكرا إلى مرجعيون لمواكبة تطورات الوضع الأمني من مكان بات يعرف ب استديو 9، قبالة منطقة الخيام، ويُطل على المنطقة الممتدة من موقع المنارة فوق ميس الجبل وصولاً الى شبعا مرورا بمستوطنة المطلة وتلال كفرشوبا ومزارع شبعا المحتلة والجولان السوري المحتل.
كما لوحظ غياب أي تحرك أو دورية لقوات "اليونفيل" على الطرقات العامة داخل المنطقة الحدودية، ومثل هذا الإجراء تتخذه اليونيفيل في مثل هذه الظروف، إذ يلتزم العناصر الملاجئ أثناء القصف المتبادل.
