
الانسان الناضج يطمح في وطن يسوده العدل والمساواه والامان من الطبيعي جدا في البلدان القويه ان يكون هناك جيشا قويا يحميها ويحافظ على امنها ، اما طبيعه لبنان مختلفه جدا حيث لا يمكن لجيشنا ( غير مسموح )ان يستحوذ على اسلحه متطوره وفتاكه هنا تتغير المعادله ويصبح الدفاع عن النفس والارض من خلال الشعب.
نعم نحن نريد جيشا قويا يحمينا ويحمي كل الاراضي اللبنانيه ويحمي كل الطوائف اللبنانيه دون استثناء من هنا يبدأ نهوض الوطن .
اولا بوجود الحمايه الكامله ثانيا بجيش قوي قادر على الردع ثالثا بقاده يتحملون المسؤوليه ويكون الوطن هو الاولوية .
لا يمكن ان تبني وطن على الباطل او على مجموعه من الفاسدين لا يمكن الحصول على ثقة المواطن عندما تفقد الفرقة التي تدير شؤون الدولة مصداقيتها..
كل هذا الذي تم ذكره هو النتيجة التي اوصلتنا الى هذه الحال المرعب الذي نحن فيه ،
حتى في عز الحرب هناك من يسعى الى مكاسب سياسيه وحتى مكاسب ماليه (على ضهر الشعب ) وهناك من يسعى الى تعزيز مكانته عند الدول الاخرى. وهناك من يعمل بكل جديه على ايجاد الفتنه الطائفيه المذهبيه لخلط الاوراق او لمحاوله تغيير المعادلات. لذا نقول ان الحرب على كل المستويات السياسيه الثقافيه الاقتصاديه النفسيه وتكون من الداخل ومن الخارج وهذا امر واضح امام الجميع . المطلوب في هذه الفتره الحساسه جدا المزيد من الوعي والحذر لا ننكر ان هناك مشاريع وخطط تعد لهذا الوطن الصغير خارج الحدود.
ان السياسه اللبنانيه والنسيج اللبناني وارتباطه بالخارج امر معقد جدا يقف في وجه بناء وطن قوي يحسب له الف حساب.
في الختام اقول لبنان لنا جميعا المحافظه عليه واجب وطن والدفاع عنه واجب اخلاقي لنتحد معا في بناء هذا الوطن الجميل لنكون يد واحده ونحن من يقرر كيف يكون واين يكون بعيدا عن اي مصالح خاصه.
حمى الله لبنان من كل شر ونصر اهله على كل عدو يتربص به واملنا كبير في بناء وطن يطمح له كل انسان عاقل..
بقلم هلال سقلاوي