الثلاثاء 05 تشرين الثاني 2024 الموافق 03 جمادى الأولى 1446
آخر الأخبار

"لاجئون يعبرون الحدود"... تحذيرٌ من امتداد الحرب نحو سوريا!

ياصور

حذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، من أن امتداد حرب غزة نحو لبنان "قد يزداد سوءًا" في اتجاه سوريا، التي تتحسس من نيرانها المشتعلة، مهددة بـ"عواقب وخيمة" على السلام والأمن الدوليين.

وأكد بيدرسون خلال جلسة لمجلس الأمن أن النزاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها غزة، وفي لبنان، ينعكس سلبًا على سوريا، مشيرًا إلى أن التطورات الأخيرة تشكل "تذكيرًا صارخًا بهشاشة الوضع" في سوريا التي لا تزال تعاني من صراع عميق.

وأشار بيدرسون إلى انقسام السوريين جغرافيًا وسياسيًا في مناطق مختلفة، حيث يواجهون "ضغوطًا هائلة"، محذرًا من استمرار معاناتهم بلا نهاية، ما لم تُستأنف العملية السياسية بقيادة السوريين وبتيسير من الأمم المتحدة.

كما دعا إلى حماية السوريين من خلال خفض التصعيد، والدعم اللازم لمواجهة الأزمات، مع ضرورة استئناف المسار السياسي لحل النزاع وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254.

وأكد بيدرسون على ضرورة تهدئة التوترات الإقليمية بشكل فوري، محذرًا من أن التصعيد قد يؤدي إلى انهيار اتفاقات وقف النار داخل سوريا. كما شدد على أهمية التزام كافة الأطراف، بما فيها إسرائيل، بالقانون الدولي الإنساني.

وأكد بيدرسون أن الأمم المتحدة يجب أن تستمر في مراقبة فك الاشتباك (أونتسو)، داعيًا إلى حماية سوريا من آثار النزاع الإقليمي.

وفيما يتعلق بالوضع الإنساني، أشار بيدرسون إلى فرار مئات الآلاف من اللاجئين السوريين واللبنانيين إلى سوريا، حيث أفادت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بأن نحو 425 ألف شخص عبروا الحدود إلى سوريا، 72% منهم سوريون.

كما لفت إلى أن الحكومة السورية أبلغت عن أكثر من 116 هجومًا إسرائيليًا على أراضيها منذ بدء الحرب بين "حماس" وإسرائيل، مما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص.

من جهتها، تحدثت إيديم وسورنو، مديرة العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، عن الأزمة الإنسانية الضخمة في سوريا، حيث يحتاج أكثر من 16.7 مليون شخص إلى المساعدة، ونزح أكثر من سبعة ملايين شخص.

وأشارت إلى تصريحات المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، حول عودة السوريين إلى بلادهم تحت ضغط النزاع في لبنان.

وفي سياق متصل، عبّر الممثل البديل للمندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، عن قلق بلاده العميق إزاء وضع اللاجئين السوريين والمدنيين اللبنانيين الذين نزحوا بسبب النزاع. وأكد أن هؤلاء يواجهون خيارًا صعبًا بين الفرار داخل لبنان أو العودة إلى سوريا غير المستقرة.

ودعا إلى استئناف العملية السياسية كحل وحيد لإنهاء معاناة السوريين، مشددًا على أن خوف النظام من الحوار الجاد أدى إلى توقف اللجنة الدستورية.

تم نسخ الرابط