المفتي قبلان: "لم يُخلَق بعد من يستطيع عزل الشيعة"
شدد المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان، اليوم الأحد، على أن مجلس النواب لن ينعقد لانتخاب رئيس جمهورية في غياب النواب الشيعة، مؤكداً أن لا أحد يمكنه عزل الطائفة الشيعية في لبنان.
وفي بيان رسمي له، أشار قبلان إلى أن "الوقت الحالي يتطلب حماية لبنان، وهو محكوم بالتوافق، وبديل التوافق هو الخراب".
وأوضح المفتي قبلان أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري هو المرجعية الدستورية الوحيدة لأي دعوة نيابية"، معتبراً أن بري يشكل "أكبر ضامن وطني للبلد".
كما حذر من الوضع المأزوم الذي يعيشه لبنان، مشيراً إلى أن "الإعلام يساهم في تأجيج نار الفتنة"، داعياً إلى ضرورة التهدئة ووقف التحريض.
وأكد المفتي قبلان في بيانه أن "المخاطر هائلة" وأن الوضع الراهن يستدعي توحد اللبنانيين وليس تفريقهم.
وقال: "كفى تحريضا، والتزموا اللسان الجمعي واتركوا اللحظة للشراكة والتضامن، وليس للتفريق والتمزيق". وأضاف: "حماية لبنان هي المصلحة الوطنية العليا، والشغل على تقسيم اللبنانيين فتنة مدمّرة وخطأ ليس بعده خطأ".
وفي سياق تأكيده على أهمية الوحدة الوطنية، أكد المفتي قبلان أن "قيمة لبنان الوطنية من قيمة حدوده الجنوبية وواقعه السيادي، وقيمة الشيعة من قيمة أخوتهم المسلمين والمسيحيين".
وتابع: "قيمة لبنان من قيمة طائفته اللبنانية وشراكته الوطنية".
ودعا قبلان إلى الابتعاد عن "لعبة الخوّة السياسية"، محذراً من أن من يبدأها سيجني "انتحاراً سياسياً".
كما أكد أن "لبنان التوافقي هو مصلحة وطنية عليا، وحماية السلم الأهلي هي أكبر ضرورات لبنان في المرحلة الحالية".
وفي ختام بيانه، لفت المفتي قبلان إلى أن "لبنان ليس تفصيلاً في السياسة الدولية"، معتبراً أن "ما يجري الآن هو حرب استراتيجية غير مسبوقة"، داعياً إلى الحفاظ على لبنان وحمايته من الأخطار.
وأضاف أن "لا بديل عن حماية لبنان"، مشدداً على أن الحل يكمن في الحفاظ على الوحدة الوطنية والتوافق السياسي.