توافقٌ "أميركي - إسرائيلي" بشأن التهدئة في لبنان!
أفاد موقع "أكسيوس" نقلاً عن مسؤول أميركي رفيع بأن المحادثات التي أجراها وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في واشنطن كانت "جيدة جداً" وساهمت في معالجة معظم الخلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، خاصة فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار المحتمل في لبنان.
وأكد المسؤول الأميركي أن المحادثات تطرقت إلى الضمانات التي تطلبها إسرائيل لضمان استمرار نشاطها الأمني في لبنان في حال تم إقرار وقف إطلاق النار.
وبحسب "أكسيوس"، عبّر مسؤول إسرائيلي عن توافق إيجابي بين الجانبين الأميركي والإسرائيلي بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن "التفاهم موجود بيننا وبين الأميركيين، وعلى واشنطن الآن أن تتوصل لتفاهم مشابه مع اللبنانيين".
هذا التصريح يأتي في سياق جهود دبلوماسية أميركية تهدف إلى إيجاد صيغة متوازنة لحل الصراع في الجنوب اللبناني، رغم التحديات السياسية والميدانية التي ترافق تلك الجهود.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، كان قد كشف تقرير سابق لصحيفة "واشنطن بوست"، استناداً إلى ثلاثة مسؤولين إسرائيليين، أن حكومة بنيامين نتنياهو تعمل على إعداد مقترح لوقف إطلاق النار في لبنان، يُنظر إليه كخطوة تُقدم للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب. ومن المتوقع، وفق الصحيفة، أن تسعى إسرائيل لتنفيذ وقف إطلاق النار بحلول كانون الثاني المقبل مع بدء ولاية ترامب، مع الإبقاء على اتفاق مؤقت قد يستمر في عهد الرئيس الحالي جو بايدن، على أن تُحل التسويات النهائية لاحقاً.
ويشمل المقترح الإسرائيلي، بحسب التقرير، انسحاب مقاتلي حزب الله إلى ما بعد نهر الليطاني، وتولي الجيش اللبناني السيطرة على المناطق الحدودية بدعم وإشراف أميركي-بريطاني لمدة 60 يوماً. كما تضمن المقترح منع حزب الله من إعادة التسلح عبر الحدود السورية بدعم روسي، واشتراط حق الجيش الإسرائيلي بالتدخل في حال حدوث أي انتهاكات، وهي نقاط لاقت اعتراضاً قوياً من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي رفض المساس بالسيادة اللبنانية.
ورغم تقدم المحادثات الأميركية - الإسرائيلية، يواجه المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار عوائق ميدانية وسياسية في لبنان، حيث ترفض القيادة اللبنانية، وكذلك حزب الله، أي اتفاق يمس السيادة اللبنانية أو يمنح إسرائيل الحق في التدخل العسكري.