السبت 14 كانون الأول 2024 الموافق 13 جمادى الثانية 1446
آخر الأخبار

شرطٌ أساسي لـ"حزب الله" للقبول بالتسوية... وإسرائيل أمام خيارين!

ياصور

أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أن حزب الله يُصر على تطبيق القرار 1701 بشكل كامل ودون أي تعديل، مشددةً على أنه لن يقبل بأي بند يتعلق بـ"حرية عمل إسرائيل" في المجال الجوي اللبناني، أو الإشراف الإسرائيلي – الأميركي على القرى الجنوبية للبنان.
في تصريحات نُقلت عن القناة 12 الإسرائيلية، أُوضح أن حزب الله "غير مستعد لأي تسوية تدريجية"، بل يطالب بتطبيق القرار 1701 على النحو الذي تم إقراره، دون إضافة أو تعديل أي بنود.
هذا الموقف من حزب الله يتماشى مع المواقف الرسمية اللبنانية، حيث كان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد نصح المبعوث الأميركي عاموس هوكستين في زيارة له إلى بيروت في وقت سابق من الشهر الماضي، بضرورة الحصول على موقف إسرائيلي واضح بشأن القرار 1701، دون أي تغيير في نصوصه.
وكرر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي التزام لبنان الكامل بتطبيق القرار كما هو، دون أي إضافات أو تفسيرات.

وتتزامن هذه المواقف مع تقارير أمنية إسرائيلية أشارت إلى أن توسيع العمليات العسكرية في لبنان قد يؤدي إلى حرب استنزاف طويلة الأمد. كما أبدى مسؤولون عسكريون إسرائيليون قلقهم من أن العملية البرية في لبنان قد تكون محفوفة بالمخاطر، خاصة في ظل القوة المتزايدة لحزب الله، الذي يُعتقد أنه قادر على مقاومة الضغط الإسرائيلي.

وكان اللواء احتياط الإسرائيلي زيف، قائد شعبة العمليات سابقًا، قد اعترف بأن حزب الله يتعافى ويزداد قوة، مشيرًا إلى أن شروط التسوية السياسية بالنسبة لإسرائيل قد أصبحت أقل إغراءً مما كانت عليه في الماضي.

وأضاف زيف، أن "حزب الله لن يولي أي اهتمام للتسوية إلا إذا حصل على تنازلات ملموسة، وإذا استمر الوضع على هذا الحال، لن يكون هناك من يتفاوض مع إسرائيل".

من جهة أخرى، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين قولهم إن حزب الله يمتلك قدرات صاروخية كبيرة تكفي لإرسال ملايين المستوطنين الإسرائيليين إلى الملاجئ يوميًا، في تهديد وصفته الصحيفة بأنه "إنجاز يُنهك الإرادة الإسرائيلية" وقد يؤدي إلى تقليص مطالب إسرائيل في أي مفاوضات مستقبلية.

تم نسخ الرابط