بعد استبدال تمثال الطفل يسوع في المغارة بمسدس... بيانٌ من بلدية فاريا!
صدر عن بلدية فاريا بيانٌ جاء فيه، "في تمام الساعة 6:00 من بعد ظهر يوم أمس السبت الواقع في 23 تشرين الثاني الجاري، وعندما كان أحد المواطنين والبالغ من العمر
حوالي 80 عاما يقوم بتصوير أولاد ابنته أمام مغارة الميلاد في ساحة البلدة، عثر الأولاد على مسدس حربي ملقى على الأرض".
وأضاف، "فقام المواطن بابلاغ أصحاب المحال المجاورة بذلك ، عندها حضر شرطي البلدية رضا خليل إلى المكان وعاين الموقع واتصل بقوى الأمن الداخلي وبالأجهزة الأمنية التي حضرت على الفور إلى المكان وبعد الكشف تبين أن شخص الطفل يسوع كان موجودا خارج المغارة بين الأشجار المجاورة".
وتابع البيان، "على الفور قامت القوى الأمنية بمصادرة المسدس وابتدأت بالتحقيق الذي تبين من خلاله أن شخص الطفل يسوع لم يكن موجودا في المذود ساعة كان الاولاد يقومون بالتصوير من أمام المغارة أي أن العبث بالمغارة حصل قبل وصول الأولاد وجدهم إلى المكان وقد تم تأكيد ذلك بعد معاينة الصور من هاتف المواطن عند اخذ الصور من قبل الأجهزة الأمنية".
وأشار بيان البلدية إلى أنه "بناء لما تقدم تطلب بلدية فاريا من أبناء البلدة ومن القاطنين الاعزاء الاتحاد والأخوة والمحبة كما هي الحال دائما ففاريا لطالما كانت مربعا للعيش المشترك وقدوة في ترسيخ السلم والسلام والأمان وحسن الضيافة والاستقبال، لذلك اقتضى التوضيح".
وتعرضت مغارة الميلاد في ساحة بلدة فاريا لاعتداء أثار استهجانًا واسعًا في البلدة والجوار، حيث أقدم مجهولون على سحب تمثال الطفل يسوع من المغارة واستبداله بمسدس، ما أثار غضب السكان وأدى إلى موجة من البلبلة والصدمة، واعتبرت الحادثة استفزازًا لمشاعر الأهالي التي فجرت تساؤلات واسعة حول خلفيات هذا الفعل.
ردًا على هذا الاعتداء، قرعت أجراس الكنائس في فاريا تعبيرًا عن استنكار الأهالي ورفضهم لما حدث، كما شهدت ساحة البلدة تجمعًا كبيرًا للسكان الذين عبّروا عن غضبهم من هذا التصرف غير المسبوق. وفي تعليق يعكس حالة الحزن والاستنكار، صرح الخوري شربل سلامة قائلاً: "الله يسامح يلي بدو يعمل فتنة"، داعيًا إلى التهدئة وعدم الانجرار وراء الاستفزازات، مع التأكيد على أهمية الكشف عن خلفيات الحادث.
وفي خطوة تهدف إلى تهدئة الأجواء، تم نقل تمثال الطفل يسوع إلى كنيسة مار شليطا في فاريا بشكل مؤقت، لضمان حمايته ريثما يتم كشف ملابسات الحادثة.