الأربعاء 04 كانون الأول 2024 الموافق 03 جمادى الثانية 1446
آخر الأخبار

بوريل من بيروت: لا مكان لتهديد سيادة لبنان من أيّ طرف!

ياصور

أعلن مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن دعمه الكامل للجيش اللبناني في إطار تعزيز سيادة لبنان. جاء ذلك خلال لقائه مع قائد الجيش اللبناني في بيروت، حيث ناقش معه احتياجات الجيش اللبناني لتوسيع انتشاره جنوب نهر الليطاني كجزء من ضمان السيادة اللبنانية.

وأشار بوريل إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتبر من الضروري أن يمتلك لبنان جيشًا قويًا قادرًا على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي يهدف إلى ضمان الاستقرار في الجنوب اللبناني.

كما أدان بشدة الهجوم الإسرائيلي غير المبرر الذي استهدف اليوم موقعًا للجيش اللبناني، ما أسفر عن استشهاد جندي وإصابة 21 آخرين.

وأكد بوريل أن سيادة لبنان يجب أن تُحترم من قبل الجميع، وأنه لا ينبغي لأي جهة أن تأخذها رهينة، سواء من الداخل أو الخارج.

وكان قد استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، اليوم الأحد، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، بوريل والوفد المرافق، بحضور المستشار الإعلامي لرئيس المجلس علي حمدان، .

وقال بوريل: "اخترت أن أختم تفويضي ومهمتي هنا في لبنان في بيروت بسبب ما يحصل في الشرق الأوسط وبشكل خاص هنا في بيروت يضع كل المجتمع الدولي أمام امتحان ونحن حقاً يجب أن نرى إن كنا مستعدين وقادرين لتحقيق السلام. إن هذا النزاع قد اتخذ نطاقاً دولياً والمجتمع الدولي لا يستطع أن يبقى دون تحرك أمام ما يحصل هنا، غياب السلام في الشرق الأوسط أصبح مرتفع للغاية ولا يمكن تحمله، الأشخاص يموتون تحت القصف".

وأضاف أنه كان يأمل في منع وقوع حرب شاملة بعد الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان في أيلول الماضي، لكن الوضع الآن بات أكثر خطورة مع استمرار الحرب في الجنوب وتدمير القرى، مشيراً إلى أن "غارات إسرائيل الجوية أسفرت عن استشهاد أكثر من 3500 شخص في لبنان، وهو عدد يفوق بثلاث مرات ضحايا حرب 2006"، مؤكداً أن "الحل الوحيد للأزمة هو وقف إطلاق النار الفوري وتطبيق قرار مجلس الأمن 1701".

وأشار بوريل إلى أنه يشيد بالجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وفرنسا، مؤكداً دعم الاتحاد الأوروبي لهما في سعيهما لوقف التصعيد، كما أشاد بدور قوات اليونيفيل المنتشرة في الجنوب، حيث يوجد أكثر من 10 آلاف جندي حفظ سلام، مشيراً إلى الاعتداءات التي تعرض لها جنود اليونيفيل مؤخراً، وهي "غير مقبولة".

كما أكد أن الاتحاد الأوروبي يواصل دعمه للأنروا التي تقدم خدمات حيوية للاجئين الفلسطينيين في لبنان وغزة.

وتابع بوريل أن "الاتحاد الأوروبي يدعم الشعب اللبناني، بما في ذلك الجيش اللبناني والمؤسسات اللبنانية، مستعداً لتخصيص 200 مليون يورو لدعم الجيش من خلال تمويل تقني ومالي"، كما دعا إلى ضرورة انتخاب رئيس جمهورية، مشيراً إلى أن "الفراغ السياسي الذي استمر أكثر من عامين يجب أن ينتهي ليتمكن لبنان من استعادة استقراره".

وفي رده على سؤال حول ضرورة انتخاب رئيس جمهورية حتى في ظل استمرار الحرب، أكد بوريل أنه يجب أن يتم انتخاب رئيس في أقرب وقت ممكن وأن يتم الحفاظ على سيادة لبنان من قبل شعبه، وليس عن طريق تدخلات خارجية، كما دعا حزب الله إلى تحمل مسؤولياته من أجل وقف إطلاق النار وحماية الشعب اللبناني.

ولفت إلى أن "عرض وقف إطلاق النار الذي تم تقديمه سابقاً من قبل الولايات المتحدة وأوروبا قوبل بالرفض من قبل الحكومة الإسرائيلية، رغم دعم الدول الكبرى، وهو ما يمثل فرصة ضائعة"، وأكد أنه يواصل انتظار الرد النهائي من الحكومة الإسرائيلية، بالتعاون مع فرنسا والولايات المتحدة، لإيجاد حل للأزمة المستمرة في لبنان.

تم نسخ الرابط