"لعبة البقاء": لبنان يستعد لزيارة رسمية إلى سوريا
أكد وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال، عصام شرف الدين، أن سوريا تعد "بلدًا شقيقًا يربطنا بها حدود مشتركة"، مشيرًا إلى أن الشعبين اللبناني والسوري يشتركان في العديد من القيم والتاريخ، وأنهما يعتبران "شعبًا واحدًا في بلدين".
وأضاف أن التغيرات السياسية في سوريا سيكون لها تأثير كبير على ملف النازحين السوريين في لبنان، وهو ما سيؤثر أيضًا على علاقة البلدين في المستقبل.
وفي تصريح له عبر إذاعة "سبوتنيك"، أشار شرف الدين إلى أن "التغيرات السياسية في سوريا ستكون لها تأثير مباشر على قضية النازحين السوريين في لبنان"، موضحًا أنه "بعد سقوط نظام بشار الأسد، لا مبرر لبقاء النازحين السوريين في لبنان، ولم يعد لدى الغرب أي ذريعة لعرقلة عودتهم إلى بلادهم". وأعرب الوزير عن استغرابه من "استمرار وجودهم في لبنان رغم الظروف الحالية".
وفيما يتعلق بزيارة مرتقبة إلى سوريا، كشف شرف الدين أن "مجلس الوزراء سيتخذ في السابع من كانون الثاني المقبل قرارًا بشأن زيارة رسمية إلى سوريا، حيث ستتم مناقشة طبيعة الزيارة في الجلسة الوزارية المقررة في نفس اليوم". هذه الزيارة تأتي في إطار الجهود المستمرة لمعالجة قضية النازحين السوريين التي تشكل تحديًا مستمرًا للبنان، الذي يستضيف حاليًا أعدادًا كبيرة منهم.
كما كشف الوزير عن كواليس اتصالاته مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، قائلًا: "لا تشجع المفوضية على عودة النازحين حاليًا إلى حين استقرار الأوضاع في سوريا، وأنا أقرأ في هذا الموقف لعبة سياسية غربية".
وأوضح أن "الأرقام التقريبية تشير إلى مغادرة حوالي 5000 نازح سوري من منطقة عرسال، لكن لا توجد بيانات دقيقة من الدولة اللبنانية توضح الأرقام بشكل رسمي".
شرف الدين شدد على ضرورة طرح السؤال حول "لعبة البقاء" في لبنان على "المايسترو الأميركي" الذي يدير هذه القضية، مشيرًا إلى أن الحكومة اللبنانية تسعى لإيجاد حل دائم ومناسب للنازحين السوريين، ويجب أن يتم التنسيق مع سوريا بهذا الشأن.
يُذكر أن قضية النازحين السوريين في لبنان تعد واحدة من أكثر القضايا تعقيدًا التي تواجهها البلاد، حيث يعاني لبنان من أزمة اقتصادية خانقة في ظل استضافته لأعداد كبيرة من النازحين الذين أثقلوا على البنية التحتية والخدمات العامة.