جالت "الوكالة الوطنية للإعلام"، اليوم الأربعاء، في بلدتي البياضة وشمع في جنوب لبنان، حيث عاينت حجم الدمار الكبير الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على المنطقة، وأشارت إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنى التحتية والمنازل والأحياء السكنية، فضلاً عن تدمير الطرقات وشبكات الكهرباء جراء الاعتداءات الوحشية التي طالت الأهالي وأرزاقهم، وكشفت أن "كل شيء في المنطقة تم تسويته بالأرض".
وأوضح الوكالة أن بداية الزيارة كانت من بلدة البياضة، حيث رافق الجيش اللبناني في جولتها لمعاينة الأضرار، والتي كانت واضحة بشكل جلي، خاصة في بلدة البياضة وقلعة شمع، كما لفتت إلى تدمير مقام النبي شمعون الصفا.
ونشرت الصور التي التقطتها الوكالة لتوثيق حجم الأضرار، حيث كانت الأضرار كبيرة ومتنوعة، شملت تدمير المباني السكنية والطرقات والمرافق العامة، كما أشارت إلى أن فرق الجيش اللبناني، بالإضافة إلى فرق الهندسة العسكرية، كانت تعمل بشكل مكثف على نزع الألغام والمقذوفات غير المنفجرة، وتسعى لمسح الأماكن التي طالها الخراب والدمار.
وفي تصريح له، قال نجل مختار بلدة شمع، حسن عصام محسن، أن "حجم الدمار هائل، فقد شمل كافة البنى التحتية من منازل وشبكات الكهرباء والمياه والطرقات، إضافة إلى الأضرار التي لحقت بالبساتين الزراعية، خاصة بساتين الزيتون، مما يشير إلى خسائر كبيرة تقدر بمئات ملايين الدولارات".
من جهته، قدم محسن شكره لقائد القطاع الغربي لليونيفيل، الجنرال ميسينا، وللقوة الإيطالية في اليونيفيل على الجهود التي بذلوها لمساعدة الأهالي وتقديم الدعم لهم في هذه الظروف الصعبة،كما شكر الجيش اللبناني على دوره الفاعل في إزالة القذائف غير المنفجرة، والعمل على تأمين الأحياء والحقول من المخاطر التي خلفتها القنابل العنقودية التي ألقاها الجيش الإسرائيلي.