رغم التحديات... وزير الاشغال "يؤكد": تحسين الطرق وحل الانهيارات أولويتنا
تفقد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال، علي حمية، موقع الانهيارات على طريق عام ضهر البيدر، واطلع على الطريق البديلة التي افتُتحت أمام حركة السير بطول 820 مترًا وعرض 12 مترًا، وذلك بالتزامن مع إغلاق الطريق الرئيسية نتيجة الانهيارات.
وأكد حمية أن الطريق البديلة توازي الأوتوستراد الدولي من حيث المعايير الهندسية، مشيرًا إلى وجود مجارٍ للمياه مطابقة للمواصفات الفنية. وأضاف أن العوامل الطبيعية وغزارة المتساقطات كانت السبب الرئيسي وراء الانهيارات التي أدت إلى زحل الجبل من مكانه.
وفي ردٍ على سؤال حول الحدود، أوضح حمية أن "اللواء إلياس بيسري، بالتنسيق مع رئيس الحكومة ووفقًا للاختصاص، يُجري نقاشًا بين الأمن العام اللبناني والسوري. وأي قرار يتعلق بهذا الشأن يخضع للحكومة اللبنانية بناءً على معطيات مدير عام الأمن العام، بما يحفظ علاقات الجوار وفق القوانين".
وحول زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى سوريا تلبية لدعوة أحمد الشرع، قال حمية: "حصل اتصال بين الجانبين، وأعلن مكتب ميقاتي عن ذلك. هناك نقاش مستمر مع الإدارة السورية لتفعيل العلاقات المشتركة بما يخدم مصلحة البلدين".
وأشار حمية إلى أن الأوتوستراد العربي لم يُستكمل منذ 30 عامًا، مؤكدًا أن الوزارة اتخذت خطوات عملية لصيانة الطريق من بيروت إلى الحدود السورية في الهرمل.
وأضاف، "بدأنا العمل وأطلقنا الورشات، لكن الحرب أعاقت التنفيذ. ومع ذلك، استمرينا بمعالجة الانهيارات لضمان السلامة العامة".
وأوضح أن الطريق البديلة التي تم شقها تساعد في الحفاظ على حركة السير وسلامة المواطنين، مشيرًا إلى أن عودة الشاحنات إلى العمل على الخطين تساهم في تفعيل الحركة الاقتصادية بين البقاع، سوريا، ولبنان.
وأوضح حمية أن الظروف المناخية الحالية تعيق تنفيذ بعض الأعمال، مثل فلش الإسفلت، مما دفع الوزارة إلى تأجيلها إلى فصل الربيع. كما أشار إلى أن المشروع يعاني من إهمال دام 50 عامًا، وأن الجهود الحالية تسعى إلى إيجاد حلول جذرية لمعالجة الانهيارات وتنظيم حركة السير.
وختم قائلًا: "نحن ملتزمون برد الأملاك الخاصة إلى أصحابها فور انتهاء الأعمال وفق القوانين اللبنانية، وسنعمل على تخطيط الطريق ورسم الإشارات لتحسين الرؤية والسلامة العامة".