
تجري باريس منذ أيام اتصالات مع ادارة الرئيس الأميريكي دونالد ترامب لمطالبة الجانب الأميركي بالضغط على اسرائيل للانسحاب من لبنان حسب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصّلت إليه باريس وادارة الرئيس الاميريكي السابق جو بايدن، علماً أنّ إدارة ترامب كانت شاركت في الضغط على اسرائيل لقبولها الاتفاق.
تجدر الاشارة إلى أن المفاوضات تجري مع مسوؤلين في البيت الابيض مهتمين بملف لبنان، وهما مورغان أورتاغوس، وهي مساعدة مبعوث ترامب للشرق الاوسط ستيف ويتكوف وكانت تعمل محللة في "فوكس نيوز"، وإريك تراغر مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البيت الابيض الذي حل مكان بريت ماكغكورك من عهد بايدن.
ويبدو أن الدكتور مسعد بولس لم يَعُد متابع للملف.
وكان رئيس الجمهورية جوزف عون تلقّى، اليوم، اتصالاً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عرض خلاله التطورات في الجنوب، والجهود المبذولة لضبط التصعيد وإيجاد الحلول المناسبة التي تضمن تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار، والإجراءات الواجب اعتمادها لنزع فتيل التفجير.
وأوضح الرئيس الفرنسي أنّه يجري اتصالات من أجل الإبقاء على وقف اطلاق النار واستكمال تنفيذ الاتفاق.
إلى ذلك، أكد الرئيس عون لنظيره الفرنسي على ضرورة الزام إسرائيل تطبيق مندرجات الاتفاق حفاظاً على الاستقرار في الجنوب، وعلى وقف انتهاكاتها المتتالية، لا سيما تدمير القرى المحاذية للحدود الجنوبية، وجرف الأراضي، الامر الذي سيعيق عودة الأهالي الى مناطقهم.