من داخل السجن يدير المؤامرة... "الحج" أمام القضاء اليوم!

مؤامرة جديدة يعدّها وليد موسى، الشهير بـ "الحج"، والذي يقبع خلف القضبان على خلفية إدارة شبكات دعارة، والإتجار بالبشر، وتعنيف وتهديد فتيات وقصار بقصد استغلالهن في ممارسة أعمال الدعارة مقابل منفعة مادية، إضافة إلى دعوى الفتاة القاصر ميريام فقيه التي أدينت مع والدتها باستغلالها.
وكان موسى قد طلب ردّ ونقل الدعوى من أمام القاضيين كمال نصار ونضال الشاعر، اللذين تنحيا عن الملف ولم يرضخا لأي ضغوطات لتبرئته، ليُحال الملف إلى القاضي ربيع الحسامي.
ويستمع القاضي الحسامي اليوم إلى ثلاثة شهود في ملف الدعارة والاتجار بالبشر، بينهم امرأتان: الأولى هي زوجة موسى، والثانية تعمل في أحد الفنادق، أما الشاهد الثالث فهو "ح.ا".
وتتمثل المؤامرة في محاولة موسى شراء شهود بهدف التملص من تهمة الاتجار بالبشر والاكتفاء بتهمة الدعارة، التي تصل عقوبتها إلى سنتين من السجن.
وبحسب تسجيلات وصلت إلى "ليبانون ديبايت"، حاول المتهم موسى، قبل موعد الجلسة اليوم، شراء الشاهد الثالث "ح. ا"، الذي كان موقوفًا مع الشاهد رشيد رشيد، الذي اعترف أن وليد موسى هو "الكل بالكل" في موضوع شبكات الدعارة، وهو من يديرها.
ووفق إحدى التسجيلات، طلب "الحج وليد" من "ح. ا" أن يقول أمام القاضي إنه شاهد عناصر شرطة مكتب الآداب يدخلون إلى النظارة التي كان رشيد موقوفًا فيها، ويهددونه بأنهم سيحضرون زوجته وابنته إلى النظارة ويدعي أمام القاضي أن رشيد تعرّض للتعذيب أمامه ليعترف بأن المسؤول عن شبكة الدعارة هو وليد موسى، وذلك لإبطال شهادة رشيد بحق موسى.
ووفق التسجيل، أبلغ وليد موسى الشاهد "ح. ا" أن ابنه كريم سيتواصل معه، وسيستضيفه في الفندق ويقدم له ما يريد من أجرة الطريق وكل التسهيلات والإغراءات في محاولة لشرائه، وأبلغه أنه لا يوجد أية أحكام بحقه.
ومن المتوقع أن تنتهي جلسات الاستماع إلى الشهود اليوم، على أن تحدد جلسة لاحقة للنطق بالحكم.
وتجدر الإشارة إلى أنه في حق موسى دعوى أخرى، حيث سيمثل أمام القاضي الحسامي في الأشهر القليلة المقبلة بتهمة الإتجار بالبشر في ملف منفصل.