وزيرة البيئة تبرز جانبًا أساسيًا في التوجه نحو اللامركزية الإدارية!
تفقدت وزيرة البيئة تمارا الزين، اليوم السبت معمل فرز النفايات في مدينة بعلبك، برفقة رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل والرئيس السابق للبلدية العميد حسين اللقيس.
وكانت الزيارة التفقدية قد سبقتها اجتماعات منفصلة، حيث عُقد اجتماع في دار بلدية بعلبك بحضور رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي، وآخر في دار بلدية إيعات بحضور رئيس بلدية إيعات حسين عبد الساتر وأعضاء المجلس البلدي.
وتناولت الاجتماعات قضايا بيئية هامة، أبرزها معمل فرز النفايات في مدينة بعلبك ومحطة تكرير مياه الصرف الصحي في إيعات، التي تسببت في مشاكل بيئية تؤثر على قرى دير الأحمر، الكنيسة، وغربي بعلبك.
وقالت وزيرة البيئة تمارا الزين خلال جولتها: "جئنا مع رئيس البلدية لمعاينة واقع معمل فرز النفايات والعوائق التي تعترض تشغيله بالشكل الذي يجب أن يكون عليه. أبلغنا عن وجود دراسة شاملة لحاجات المعمل، وسنعمل في الأسابيع المقبلة على استكمال الخطوات اللازمة لإعادة تشغيله، خصوصاً أن القدرة الاستيعابية للمعمل لا تكفي للحاجة إليه، ويجب توسيعه وتجهيزه بما يتطلبه الأمر".
وأكد رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل أن المعمل بحاجة إلى معدات لاستكمال تشغيله بالطاقة القصوى.
وتطرقت الزين إلى معالجة المشاكل التراكمية في بعلبك وإيعات، حيث أكدت على أهمية معالجة هذه المشاكل وأنه "لا يجوز أن تبقى مشاكل مدينة الشمس متروكة ومتراكمة، وفي كل مرة نحاول حلها نصطدم بنفس العقبات".
وأضافت أن "صناديق المجلس البلدي فارغة ولا تستطيع تأدية مهامها".
وأوضحت الزين أنه "يُحكى عن توجه نحو اللامركزية الإدارية، وهذا يتطلب أن تكون صناديق البلديات مليئة على الأقل بما يكفي لإدارة شؤونها كما يجب".
وأشارت إلى أن مشكلة النفايات لا تقتصر على بعلبك، وأن كل وزير بيئة عند استلامه الوزارة يواجه موضوعين رئيسيين: محطات تكرير مياه الصرف الصحي ومشاكل النفايات، مؤكدة أن "حل هذه المشكلة يتطلب أكثر من مجرد قرار حكومي في سنة وأربع أشهر، بل يجب أن تكون هناك حلول مستدامة مثل إنشاء معامل أو مطامر، خصوصاً في ظل التحديات الحالية التي ازدادت بسبب العدوان.
وأوضحت الزين أن "الحكومة والجهات المانحة تلتزم بأخذ رأي أبناء المنطقة في كيفية إدارة شؤونها، ويجب أن تركز جهودنا على بناء قدرات محلية لإدارة هذه القضايا بشكل مستدام".
وفيما يتعلق بمشاكل محطة تكرير مياه الصرف الصحي في إيعات، أكدت الزين أنها بحثت مع وزير الطاقة والمياه في ضرورة معالجة هذه الكارثة البيئية التي تؤثر على القرى المجاورة.
وذكرت أن هذه المياه تلوث المنطقة بدلاً من أن تخدمها، ما يؤثر على الحياة والثروة الحيوانية، وأنه يجب أن تكون البيئة أولوية في حل هذه القضايا.
