الإثنين 24 آذار 2025 الموافق 24 رمضان 1446
عاجل
آخر الأخبار
ياصور

ماذا قالت الاستاذة زينب عقيل بمناسبة عيد المعلم في شقيقها و أستاذها  حسين عقيل ؟
أوعز إلي أن أكتب فيه و بماذا أدلي ! 
حيارى تلك الحروف ! و دوما يطلب إلي أن أستخدم حروف اللغة لأكتب عنه أستاذا و مربيا قبل أن يكون أخي و حبيبي. 
مع السنين الطوال يشتد الحنين و يزيد ملح الصبر . 
أما محتوى شريط الذكريات يعرض نفسه أمام مخيلتي و ما تركني طيفه قط. 
ما أثقل كلماتي فيه و ما أبعد أن أبدع في كتاباتي عنه و قد سبق أبداعه و تميزه عالمي أنا . 
ذكي فطن قليل الكلام كثير العمل حاضر لمجاله و طلابه . 
عندما يسدل الليل ستاره و ترتاح النفوس ،كان قليل النوم، يتذكر دوما واجب تفقد طلابه و ما إذا كانوا قد أتموا واجباتهم في أي تقييم أو أي امتحان خاطفا نفسه في المساء ذاهبا إليهم . 
ماذا كان يحب أستاذنا و ما كان يهوى؟
كالمعتاد كان قريبا من الناس بتفكيره ، بعيدا عنهم بتأمله و حبه للطبيعة و الورود و المسير و الجلوس على صخرة لتأمل غروب الشمس بشكل يومي . فضلا عن هوايات الشطرنج و كرة الطاولة اللآتي كنت أشاركه أياها في أوقات الفراغ و منذ رحيله انقطعت عن تلك الهوايات لأثرها البالغ في قلبي. 
كل تلك المسلكيات أثرت فينا و فرضت معادلاته أن لا تميز إلا بعد إخفاقات و أن المحاولة هي جوهر التحدي . بحيث أن مهنة التربية و التعليم هي عنده كالوقوف على خشبة مسرح لتأدية الدور بفن يليق و على طبق يرقى لطالب معرفة .و بها ختم حياته بالدرجة الأولى في لبنان في علم الرياضيات . 
و ها نحن اليوم يا أخي نحاول أن نحذو حذوك وبما حققنا و بما سنحقق عسى في المستقبل القريب ينصف المعلم في بلدنا و يبدع بلا حدود .

تم نسخ الرابط