
ماذا قالت الاستاذة زينب عقيل بمناسبة عيد المعلم في شقيقها و أستاذها حسين عقيل ؟
أوعز إلي أن أكتب فيه و بماذا أدلي !
حيارى تلك الحروف ! و دوما يطلب إلي أن أستخدم حروف اللغة لأكتب عنه أستاذا و مربيا قبل أن يكون أخي و حبيبي.
مع السنين الطوال يشتد الحنين و يزيد ملح الصبر .
أما محتوى شريط الذكريات يعرض نفسه أمام مخيلتي و ما تركني طيفه قط.
ما أثقل كلماتي فيه و ما أبعد أن أبدع في كتاباتي عنه و قد سبق أبداعه و تميزه عالمي أنا .
ذكي فطن قليل الكلام كثير العمل حاضر لمجاله و طلابه .
عندما يسدل الليل ستاره و ترتاح النفوس ،كان قليل النوم، يتذكر دوما واجب تفقد طلابه و ما إذا كانوا قد أتموا واجباتهم في أي تقييم أو أي امتحان خاطفا نفسه في المساء ذاهبا إليهم .
ماذا كان يحب أستاذنا و ما كان يهوى؟
كالمعتاد كان قريبا من الناس بتفكيره ، بعيدا عنهم بتأمله و حبه للطبيعة و الورود و المسير و الجلوس على صخرة لتأمل غروب الشمس بشكل يومي . فضلا عن هوايات الشطرنج و كرة الطاولة اللآتي كنت أشاركه أياها في أوقات الفراغ و منذ رحيله انقطعت عن تلك الهوايات لأثرها البالغ في قلبي.
كل تلك المسلكيات أثرت فينا و فرضت معادلاته أن لا تميز إلا بعد إخفاقات و أن المحاولة هي جوهر التحدي . بحيث أن مهنة التربية و التعليم هي عنده كالوقوف على خشبة مسرح لتأدية الدور بفن يليق و على طبق يرقى لطالب معرفة .و بها ختم حياته بالدرجة الأولى في لبنان في علم الرياضيات .
و ها نحن اليوم يا أخي نحاول أن نحذو حذوك وبما حققنا و بما سنحقق عسى في المستقبل القريب ينصف المعلم في بلدنا و يبدع بلا حدود .
