السبت 03 أيار 2025 الموافق 05 ذو القعدة 1446
عاجل
آخر الأخبار

القائد العام لليونيفيل: الوضع في الجنوب مستقر لكنه لا يزال هشاً

ياصور

عُقد في مقر اتحاد بلديات قضاء صور، لقاء وداعي بين القائد العام لليونيفيل الجنرال أرالدو لازارو ورئيس الاتحاد حسن دبوق ورؤساء بلديات القضاء، وذلك مع اقتراب نهاية مهامه، بحضور قائمقام صور محمد جفال، قائد القطاع الغربي لليونيفيل الجنرال نيكولا مندوليسي، مسؤول الشؤون المدنية في اليونيفيل باقر أدم، ممثل رئيس مكتب مخابرات الجنوب العميد سهيل حرب العميد يحيى الحسيني، رئيس مكتب مختبرات صور ومنطقتها العقيد محمد حازر.

 

شكر دبوق القائد العام لليونيفيل على المساعدات التي يقدمها للمجتمع المحلي وللسكان المحليين، مثنيًا على دور قوات الطوارئ الدولية في عملية السلام في الجنوب.

 

من جهته، تمنى الحسيني أن يعم الاستقرار في الجنوب، منوها بدور رؤساء البلديات الذين "عانوا من ظروف قاسية خلال الحرب".

 

بدوره، قال لازارو: "إنه لشرف عظيم أن أكون معكم اليوم. بالنيابة عن بعثة اليونيفيل، أود أن أعرب عن خالص امتناني للفرصة التي أتيحت لي للاجتماع بكم كممثلين للسلطات والمجتمعات المحلية التي تربطنا بها علاقة خاصة منذ العام 2006. لم يكن من السهل مقابلتكم خلال الفترة الماضية ولم أرغب في الانتظار لفترة أطول للحصول على فرصة لقائكم ومناقشة التحديات والمخاوف التي تواجهكم".

 

وأضاف لازارو: "كان وقتًا عصيبًا ومختلفًا ومعقدًا عليكم جميعًا، وتعازينا الحارة لكل من فقد عزيزًا، وكذلك لمن تضررت منازلهم وممتلكاتهم وبنيتهم التحتية خلال هذه الأوقات العصيبة. نشارككم ألمكم ونقف معكم متضامنين".

 

وتابع: "حان الوقت الآن لتوحيد الجهود ومواصلة العمل معًا، حيث نعمل على تعزيز قدراتنا وتطوير أنشطتنا في جميع المجالات، العملانية واللوجستية، كما علاقاتنا وتعاوننا مع المجتمعات المحلية. نحن ندرك أن الاحتياجات كبيرة، وستقف اليونيفيل دائمًا إلى جانب الشعب اللبناني، بكل ما أوتينا من إمكانيات وقدرات، وفي إطار ولايتنا والقرار 1701. الوضع الآن أكثر استقرارًا مما كان عليه قبل بضعة أشهر، لكنه لا يزال هشًّا، ويجب تجنب أي وضع قد يؤدي إلى تصعيد المواجهة. نحن نحاول أن نبذل قصارى جهدنا في هذا الصدد".

 

وقال لازارو: "أود أيضًا أن أغتنم هذه الفرصة لأؤكد مجددًا أن اليونيفيل لا تزال ملتزمة تمامًا العمل جنبًا إلى جنب مع شريكنا الاستراتيجي الجيش اللبناني. وسنستمر بالتنسيق الوثيق معهم كما هو الحال دائمًا، وسنواصل تقديم الدعم بكل الطرق الممكنة".

 

وأضاف: "إننا ندرك ونشيد بجهود الحكومة اللبنانية والأحزاب السياسية والمسؤولين المحليين لعزمهم على تهيئة الظروف اللازمة لإجراء الانتخابات، على الرغم من التحديات العديدة التي تواجهها البلاد حاليًا. إن هذا التحدي شجاع وضروري لمستقبل لبنان الديمقراطي".

 

وتابع لازارو: "اليونيفيل ستقدم كل الدعم للجيش اللبناني من أجل ذلك في هذه الفترة من الانتخابات البلدية، إنها مسؤولية الدولة اللبنانية ولكن نحن حاضرون هنا وسنقدم كل الدعم للدولة والجيش اللبناني من أجل ذلك وفي هذا الخصوص".

 

وأردف: "تواصل اليونيفيل والدول المساهمة فيها التزامها بدعم المجتمعات المحلية، ضمن إمكانياتنا وقدراتنا، بتعزيز القدرات المحلية والمساهمة في إرساء أسس التعافي بعد انتهاء الصراع. لذلك، نعمل جنبًا إلى جنب ليس فقط معكم، أي السلطات والمجتمعات المحلية، بل أيضًا بالشراكة الوثيقة مع وكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها. سيواصل جنود حفظ السلام التابعون لليونيفيل، تفانيهم في خدمة السلام والاستقرار في لبنان، ووجودنا هو أفضل تعبير عن تضامن الدول المساهمة وجهودها لتوفير البيئة الأمثل للتوصل إلى حل سياسي. نشكركم على ثقتكم وتعاونكم المستمر، وسنبقى إلى جانبكم".

 

وردا على سؤال، قال لازارو: "خلال الحرب الأخيرة تعرضت مراكزنا وجنودنا للاعتداءات من قبل إسرائيل، ونحن هنا من أجل دعم المجتمعات المحلية الموجودة هنا في الجنوب والجيش اللبناني. ولو أننا فعلاً أخلينا وتركنا مراكزنا، كيف كان الوضع في الجنوب، قد لا تتمكن اليونيفيل من العودة إلى هنا".

 

وعن النقاط التي ما زال الجيش الإسرائيلي يتواجد فيها، قال: "طلبنا عدة مرات من إسرائيل إخلاء هذه المراكز وقدمنا العديد من الحلول، إلا أن الجواب سياسي وليس عسكري".

 

وكان لازارو قد استمع إلى آراء عدد من رؤساء البلديات.

تم نسخ الرابط