الخميس 08 أيار 2025 الموافق 10 ذو القعدة 1446
آخر الأخبار
ياصور

قبل توجّهها إلى السعودية الإثنين الماضي، زارت المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين بلاسخارت وزير الخارجية يوسف رجّي بعد زيارة لها إلى فلسطين المحتلة.

البيان المقتضب الصادر عن مكتب المنسّقة أشار إلى أن زيارة المملكة تأتي «في إطار مشاوراتها المستمرة مع الجهات الإقليمية والدولية والتركيز على بحث الفرص المتاحة أمام المجتمع الدولي لدعم لبنان في مساعيه لتعزيز دور الدولة، إضافة إلى دفع الجهود المبذولة لتنفيذ القرار 1701».

مصادر مطّلعة أدرجت زيارة بلاسخارت في «إطار الدور الذي تضطلع به السعودية أخيراً في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وضمان ضبط الوضع في الجانب اللبناني من الحدود».

وذكّرت بإعادة تصدّر المبادرة العربية للسلام المشهد في مواجهة الضغوط التي تُمارس على لبنان للتطبيع. ولمّحت المصادر إلى أن «خريطة التطبيع المتخيّلة ستمتد من السعودية إلى سوريا ولبنان، كما امتدّت سلة التطبيع الإماراتية إلى البحرين والسودان».

وسمعت مرجعيات رسمية من جهات غربية في الغرف المغلقة «ربط إعادة الإعمار بتطبيق المبادرة العربية، بعدما سقطت محاولات إرضاخ لبنان للتطبيع وفرض مجموعات العمل الدبلوماسية مع العدو».

ومن الباب العريض، تدخل السعودية إلى نادي «حفظة السلام» في الجنوب، بالتزامن مع المفاوضات الإيرانية - الأميركية وتصاعد صراع النفوذ الأميركي - الفرنسي، خصوصاً بعدما توحّد لبنان السياسي والعسكري على إسقاط مقترح مجموعات التفاوض الدبلوماسي مع إسرائيل وفرضية الاشتباك بين الجيش وحزب الله أو بين الجيش والجنوبيين.

اليونيفل... كاميرات ومُسيّرات

وفي السياق يجري الحديث من جديد عن مساع لإدخال مهام جديدة لليونيفل ضمن قرار التجديد لولايتها بعد أربعة أشهر، أبرزها منحها صلاحيات تقنية كتسيير محلّقات تجسّس وتركيب كاميرات متطورة على طول الحدود باتجاه الجانب اللبناني، علماً أن مقترح الكاميرات الذي أُسقط عام 2018 يعود بقوة بعد استهداف المقاومة لأعمدة التجسّس الإسرائيلية خلال حرب الإسناد.

مقترح آخر تمّ تجميده هو تثبيت أبراج مراقبة بريطانية عند الحدود الشرقية مع سوريا. وبحسب المصادر، لم تعد تلك الأبراج أولوية لدى إسرائيل بعدما تقدّمت إلى محيط دمشق، وصارت أولويتها كشف ما تحت الأرض وليس ما فوقها.

وبعد وقف إطلاق النار، تمّ اقتراح نصب الأبراج البريطانية عند الحدود مع فلسطين المحتلة ورصد ميزانية غربية لها.

ويبدو أن متعلقات الأبراج اللوجستية قد وصلت إلى لبنان، وهي مخزّنة على الأرجح لدى الجيش اللبناني، علماً أنه منذ تثبيت وقف إطلاق النار، تتشارك مُسيّرات الجيش اللبناني وجيش العدو وأميركا وفرنسا، أجواء جنوبي الليطاني. وتحلّق مُسيّرات الجيش فوق خط النهر والمخيمات الفلسطينية.

ومن المهام التي تطالب بها اليونيفل، نقل وتفجير ذخائر ومنشآت المقاومة التي تعثر عليها خلال دورياتها وهو ما يرفضه الجيش. وتخشى مرجعيات لبنانية من تهديد أميركا بتعليق مساهمتها في موازنة اليونيفل البالغة حوالي نصف مليار دولار لدفع لبنان للموافقة على المهمات الجديدة.

تم نسخ الرابط