الإثنين 12 أيار 2025 الموافق 14 ذو القعدة 1446
آخر الأخبار
ياصور

نجح باحثون في جامعة ولاية بنسلفانيا الأميركية في تطوير جهاز مبتكر يُشبه الشعرة في شكله ومرونته، يُستخدم لمراقبة نشاط الدماغ على المدى الطويل دون الحاجة إلى تدخل جراحي، ويُثبّت مباشرة على فروة الرأس، ما يُتيح تسجيل إشارات دماغية عالية الجودة بثبات وراحة غير مسبوقة.
ويُعد هذا الابتكار قفزة مهمة في مجال تقنيات تخطيط كهربية الدماغ (EEG)، حيث يُقدم بديلاً عملياً وأكثر راحة للأجهزة التقليدية، التي تعتمد على أقطاب معدنية صلبة ومواد هلامية موصلة، وغالباً ما تُسبب إزعاجاً للمريض، وتؤثر على جودة الإشارة.

بحسب تقرير نشره موقع "إنتريستنغ إنجينيرينغ"، يتميز الجهاز الجديد بمرونته الفائقة ووزنه الخفيف، ويُستخدم دون الحاجة لتحضيرات معقدة أو مواد إضافية تُلامس الجلد، مما يُقلل من خطر التهيج ويُعزز دقة البيانات.
ويعتمد الجهاز على أقطاب من هيدروجيل مطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وهي مصممة لتلتصق بفروة الرأس باستخدام حبر حيوي لاصق قابل للطباعة، ما يُغني عن الحاجة للمواد الهلامية التقليدية، ويُقلل الفجوة بين القطب والجلد، ويُعزز جودة التسجيلات العصبية.

ويوضح الباحث الرئيسي، البروفيسور تاو تشو، أستاذ الهندسة والميكانيكا في الجامعة، أن الجهاز يوفّر إمكانية مراقبة إشارات الدماغ بشكل مستمر ودقيق، دون أن يشعر به المستخدم تقريباً، ما يُحسّن تجربة المريض، ويُوسع إمكانات استخدامه في البيئات الطبية والمنزلية على حد سواء.

واستطاع الجهاز، الذي تم اختباره لأكثر من 24 ساعة من الارتداء المتواصل، أن يُضاهي أداء الأقطاب المصنوعة من الذهب من حيث جودة الإشارة، بل ويفوقها في الثبات والتوافق مع الجلد، حتى أثناء الحركة مثل تمشيط الشعر أو ارتداء القبعات.
كما أظهرت التجارب أن الجهاز يُمكن أن يُستخدم في تطبيقات تتعدى المجال الطبي التقليدي، ليشمل تقنيات الصحة والعافية للمستهلكين، ومراقبة النوم، وتحسين الأداء العقلي، وغيرها من الاستخدامات المستقبلية. 

تم نسخ الرابط