ما هو تأثير الموسيقى العاطفية على الصحة النفسية؟ اليكم آخر الدراسات

أظهرت دراسة جديدة أن الاستماع إلى موسيقى عاطفية تحت إشراف طبيب نفسي قد يُشجع الناس على طلب الدعم النفسي.
وركزت الدراسة على ما إذا كانت تجربة الاستماع المُركّزة قد تُخفف من تأثير الوصمة الذاتية وتُشجع على طلب المساعدة.
وقام الباحثون بتقييم لفاعلية فعالية "Listen Up" التي نظمها مشروع إنديغو في أستراليا، حيث تفاعل المشاركون مع قائمة تشغيل موسيقية مُختارة بعناية (تعتمد على مقاطع متنوعة من الموسيقى التصويرية، والموسيقى التجريبية) إلى جانب توجيه شفهي من طبيب نفسي.
اليقظة الذهنية
وبحسب الدكتورة أماندا كراوس من جامعة جيمس كوك: "صُممت فعالية الاستماع المُركّز لدعم التأمل، ومعالجة المشاعر، واليقظة الذهنية، وقد أظهرت دراستنا أن المشاركة ساهمت في ذلك بالفعل، وعززت طلب المساعدة".
ووفق "مديكال إكسبريس"، أكمل 270 شخصاً استطلاعاً بعد مشاركتهم في الفعالية، كما أُجريت عدة مقابلات فردية، أظهرت أن الفعالية شجعت المشاركين على التفكير في كيفية ممارسة الرعاية الذاتية.
وقالت كراوس: "عندما أجرينا بعض التحليلات الإحصائية، وجد أن من قالوا إنهم اختبروا مستويات أعلى من اليقظة الذهنية نتيجةً لهذه الفعالية، قد خفف ذلك من وطأة وصمة العار الذاتية وطلب المساعدة."
بمعنى آخر، كان الأشخاص الذين شعروا بممارسة اليقظة الذهنية من خلال جلسة الاستماع هذه أكثر ميلاً لطلب المساعدة في مشاكل الصحة النفسية.
تحليل التأثير
"إنها ليست مجرد تجربة استماع ممتعة لهؤلاء الأشخاص، بل هي بمثابة دوامة من المشاعر، حيث يمرّ الناس بتجربة عاطفية مكثفة تتضمن البكاء أحياناً. كما أنها تُعدّ أيضاً تفريغاً للذات، فحتى لو كانت المشاعر إيجابية وسلبية، فإن التجربة بأكملها منحتهم مساحة آمنة لبدء معالجة تلك المشاعر، وجعلها بمثابة الخطوة الأولى نحو دعم إضافي"، بحسب كراوس.