الأحد 08 حزيران 2025 الموافق 12 ذو الحجة 1446
آخر الأخبار

لبنان أمام صيفٍ عَطِش!

ياصور

حذّر مدير عام مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، جان جبران، من أن لبنان مقبل على صيف صعب جدًا نتيجة الانخفاض الكبير في معدلات المتساقطات، وانخفاض منسوب المياه في سدي شبروح وخيشماني، ما حال دون القدرة على تخزين المياه خلال الأشهر الماضية.

وفي حديث إلى إذاعة “صوت لبنان”، عرض جبران الخطوط العريضة لخطة استباقية وضعتها المؤسسة، تقضي بتوزيع المياه بالتوازي على المناطق كافة، والعمل على إعادة تشغيل الآبار الجوفية المتوقفة واستحداث أخرى جديدة، إضافة إلى شراء كميات كبيرة من مادة المازوت لتشغيل المولدات الكهربائية. كما أشار إلى أن المؤسسة تعاني من صعوبات مالية وتقنية، منها عدم قدرتها على إصلاح 14 عطلاً في شبكة المياه.

ودعا جبران وزارة الطاقة والمياه إلى قمع المخالفات المرتبطة بحفر الآبار الارتوازية العشوائية وغير المرخصة، كما شدد على أهمية ترشيد استخدام المياه في المرحلة المقبلة.

من جهته، وصف الخبير الهيدرولوجي سمير زعاطيطي السياسات المائية في لبنان بـ”الفاشلة والعقيمة”، عازيًا ذلك إلى سوء الإدارة وغياب الرؤية العلمية في استثمار الموارد الطبيعية، خصوصًا المياه الجوفية التي قدّرها بـ10 مليارات متر مكعب، منها ما نسبته الثلثان مخزن في باطن الأرض.

وتساءل عن السبب الذي يجعل مناطق مثل صيدا ووادي فخر الدين وجيلو والنبطية وبسوس لا تعاني من أزمة مائية، رغم افتقارها للأنهر والينابيع، معتبرًا أن الحل يكمن في الاستفادة من المخزون الجوفي كما أشارت إليه دراسات دولية، بينها دراسة شركة ألمانية متخصصة.

وطالب زعاطيطي بإنشاء وزارة للتخطيط، وسحب ملف المياه من مجلس الإنماء والإعمار وتسليمه إلى فريق علمي متخصّص. كما دعا إلى وقف مشاريع السدود غير الإنتاجية مثل سدي بسري وجنة، والعودة إلى معايير الأمم المتحدة التي توصي بإمكانية الإفادة من 3.5 مليارات متر مكعب من المياه الجوفية المتجددة، ما قد يمكّن لبنان، بحسب زعاطيطي، من تصدير المياه إلى الدول المحيطة مستقبلاً.

تم نسخ الرابط