ثرثرة في أزقة المخيم

أبو مصطفى فضل ٦/٦/٢٠٢٥
كل عام وانتم بخير،
اللهم ارفع عن فلسطين واهلها هذا البلاء والتسلط الصهيوني، اللهم ووحد صفنا وكلمتنا وثبتنا على الإيمان بالنصر بالرغم من حرب الابادة التي تشنها جحافل البرابرة الصهاينة ضد شعبنا منذ اكثر من مائة عام،
اما بعد فأن المخيم الفلسطيني ليس ازقة واكواخ وبيوت متهالكة ، وشعب بسيط وفقير ،
المخيم هو مصنع الابطال ومنشأ العباقرة والمثقفين ورجال الاعمال، والأطباء والمهندسين وكل الكفاءات الموجودة لدى الشعوب المتحضرة،
المخيم شمس النبوغ والأفكار الحرة والمتعددة ومستودع اسرار الثورة التي انطلقت عام ١٩٦٥م،
المخيم حافظ للذاكرة الفلسطينية والثقافة الفلسطينية ،والمخيم مستودع اسرار الثوار والثورة وحركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية والمتمسك بتراث ابو علي اياد وابو عمار وابو جهاد وابو اياد والدكتور حبش وابو علي مصطفى والدكتور حيدر عبد الشافي وفيصل الحسيني ومحمود درويش وغيرهم الألوف من الشهداء والاحياء الذين جعلهم سكان المخيم رموزا وميزان للرجولة والبطولة والقدوة في القيادة ولا يرضى بقيادة اقل من هؤلاء وزنا لقيادتهم،
المخيم يعرف تفاصيل الحركة السياسية وتفاصيل العمل الإداري والرجال الذين يقودون السفينة وبعضهم قد تسلل إلى المراتب العليا وبدون كفاءة او تاريخ في العمل الوطني،
المخيم يعرف ان التقدم التكنلوجي والذكاء الاصطناعي يسير بسرعة البرق وان زمن التخلف قد ولى،
المخيم يعرف تفاصيل حياة القادة والرجال والفصائل ولا مجال لإخفاء اي عمل،
المخيم يعرف حجم التنظيمات السياسية وقيمة الرواتب وجداولها ، إلخ من الأمور الادارية،
حكايا وهمسات في ازقة المخيم ، واكاذيب وضجيج وثرثرة ينشرها الانتهازيون على صفحات التواصل الاجتماعي فتنتشر كالنار في الهشيم،
المخيم يعرف الغث من السمين،قد يصدقون الاخبار الكاذبة ولكنها ببحثهم عن الحقيقة فانهم يسقطون الأكاذيب ولو بعد حين.
المخيم والذي قام على الأراضي اللبنانية لم يكن خيارا بل كان نتيجة المؤامرة الكونية التي أعطت فلسطين لليهود وبذلك كانت النكبة الكبرى لفلسطين وكل الاقطار العربية،
المخيم ، ليس خيارا ولا ترفا،
من أجل العودة إلى الوطن فلسطين سقط عشرات الالاف من الشهداء الفلسطينين واللبنانين شهداء في ميادين القتال من أجل حقوقنا وحقوق أهلنا في لبنان بالعودة والحرية،
المخيم لم يكن خيارا لبنانيا بل تم القبول به رغما عن الجميع،
وبعد
الفلسطينيون متمسكين بحق العودة بل يناضلون من اجلها وبكل الوسائل،
الفلسطينيون ممتنون لاهلهم اللبنانين الذين فتحوا لنا الصدور قبل الدور ودفعوا ثمنا باهظا بسبب احتضانهم لقضية فلسطين واهلها وما القصف التي تتعرض له العاصمة الا اكبر برهان على عظمة شعب لبنان،
ومن ناحية أخرى لم يقول فلسطيني واحد في المخيم انه يريد التوطين، بل لسان حال الجميع يقول خيمة في فلسطين افضل من كل قصور الدنيا،
خلاصة القول،
المخيم يعتقد ان تحسين البنية التحتية للمخيمات لا يسقط حق العودة، تطوير المراكز.التربوية والصحية والاجتماعية والثقافية يصب في مصلحة لبنان وفلسطين وحق العودة تعديل
القوانين التي تسمح للفلسطيني بالعمل في مختلف المهن هو من مصلحة المجتمع الاقتصاد اللبناني،
إلغاء قانون الملكية والتملك هو في مصلحة لبنان.
السماح بتدفق الاسثمارات الفلسطينية المهاجرة هو مصلحة لبنان،
معاملة اللاجئين كاللبنانين في اصدار وتائقه الثبوتية هو مصلحة لبنان،
المخيم بأختصار ليس مشكة امنية، المخيم شعب له حقوق وطنية وسياسية ووطنية، التعامل مع المخيم حسب القوانين المطبقة على أللبنانين امر مطلوب،
المخيم ،، الفلسطيني صمام امان للسلم الاهلي في لبنان،
المخيم تحت سقف القانون اللبناني ،
كرامة الفلسطيني تسبق اي مطلب اخر،
ولكن للأسف الشديد،
فأن الفلسطيني لم يشعر وحتى هذه اللحظات. بتحقيق لو مطلب واحد من هذه المطالب المحقة،
المخيم صابر محتسب ولن يطعن اهله في لبنان في ظهورهم وخاصرتهم، الفلسطيني ليس غدارا ولا ناكر فضل،
المخيم يريد متابعة حقوقه الوطنيه والاجتماعية وبكل هدؤ ورحابة صبر،
ولن نرضى لا بتوطين ولا هدر كرامات لأننا اهل للوفاء والعهود،
واخيرا،
الفلسطيني قادر على التمييز بين العمل الجاد والعمل الدعائي فلا عذر لأحد في تأخير هذا الأمر الخطير فاوضاع العالم كله تتغير بسرعة البرق.