في أول ايام عيد الأضحى .. غزة لا زالت تودع الشهداء

غرد: أبو شريف رباح
6\6\2025
في أول أيام العيد، بينما تعانق السماء تكبيرات عيد الأضحى، ويغمر العالم الفرح السرور، تقف غزة وحدها على أطراف الجراح تُشيّع أبناءها شهداء وتغسل دماءهم بالدموع لا بالماء.
في أول ايام العيد، لا زيارات ولا فرحة ولا سرور، بل وداع ودموع، وقلوبٌ مفجوعة بالموت،
الأطفال لا يلبسون ثياب العيد، بل يُكفّنون في أكياس من النايلون،
والأمهات لا يُطلقن الزغاريد فرحا، بل يزعردن بالوداع الأخير.
غزة تذبح كما تذبح أضاحي العيد، والتوابيت تتقدم على فرحة الأعياد
والعالم يعيش بصمت على اضاحي غزة.
في غزة العيد ليس موسم لفرح الأطفال، بل محطة من محطات الألم والمعاناة والصبر والصمود.
سلام على أرواح صعدت إلى العلا، وسلام على غزة
التي كلما نزفت، أشرقت السماء بدماء الشهداء.