الجمعة 13 حزيران 2025 الموافق 17 ذو الحجة 1446
عاجل
آخر الأخبار
ياصور

يشتكي المواطنون من ارتفاع في أسعار صهاريج المياه، في وقت يُقبل فيه لبنان على فصل الصيف حيث تتراجع فيه كميات المياه، في ظلّ غياب الدولة عن تأمين هذه الحاجة الأساسية والحيوية.
وبين شحّ المياه وانقطاعها المتواصل، لا يجد اللبنانيون بديلًا سوى اللجوء إلى أصحاب الصهاريج، لكنّ الأسعار في بعض الأحيان باتت تفوق قدرة كثير من العائلات على تحمّلها، خصوصاً أنّ العائلة بحاجة إلى أكثر من صهريج أسبوعيًّا، وفي ظلّ أزمة اقتصادية خانقة ما زالت ترخي بظلالها على تفاصيل الحياة اليومية.

تنشط حركة صهاريج المياه بشكلٍ لافت في شوارع بيروت وجبل لبنان. أصوات الماكينات والصهاريج المتنقلة تحوّلت إلى مشهد مألوف و"روتين" يتكرّر عاماً بعد عام بالنسبة الى اللبنانيين، من دون حلول جذريّة. المفارقة أنّ الأسعار ترتفع مع كلّ صيف، و"الصهريج" الذي كان يُعتبر حلًا، تحوّل إلى عبء إضافي.
يصل سعر صهريج المياه الواحد الذي تبلغ سعته 10 براميل، وهو المطلوب في المنازل، في جبل لبنان إلى مليون و500 ألف ليرة، أمّا في بيروت فإنّ الأسعار قد تكون أعلى من ذلك، وفق ما يقول أحد أصحاب صهاريج المياه لموقع mtv.
لكنّ المسألة ليست مادية فقط، بل ترتبط بجودة المياه وندرتها. وهنا يتحدّث أحد أصحاب صهاريج المياه عن أنّ "المياه الجوفية قليلة جدًّا، والمياه غير نظيفة لأنّ نسبتها خفّت تحت الأرض، ما يؤدي إلى أن تكون المياه ملوّثة في الكثير من المناطق، ويجعل من الصعب حتى على أصحاب صهاريج المياه تأمينها. وفي بعض الأحيان نضطر إلى تأمين مياه مالحة من الساحل نظراً لشحّ المياه وضعف الآبار".

أمّا الأخطر، فهو ما يتوقّعه أصحاب الصهاريج في المرحلة المقبلة، إذ هناك أزمة، ويتوقّع أن ترتفع أسعار الصهاريج أكثر فأكثر خلال فصل الصيف.
إلى جانب ذلك كلّه، فإنّ أحد العوامل التي تؤثر على سعر الصهاريج أيضاً هو قرار الحكومة رفع أسعار المحروقات من بنزين ومازوت، إلا أنّ العامل الأبرز يبقى الشحّ في المياه.

في المحصّلة، يبدو أن اللبنانيين على موعد مع صيف "ناشف" بعد شتاء جاف، وحتى المياه ستنال نصيبها من الغلاء.

تم نسخ الرابط