رسالةٌ من "مرقص" إلى الإعلاميّين!

شارك وزير الإعلام المحامي الدكتور بول مرقص في اللقاء الإعلامي الخاص الذي نظمه المركز الكاثوليكي للإعلام اليوم، بمناسبة "اليوم العالمي الـ59 لوسائل الإعلام" والسنة اليوبيلية بعنوان "الرجاء لا يخيب"، بحضور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي – بكركي.

توجه الوزير مرقص إلى الإعلاميين قائلًا: "أتوجه بالشكر إلى المركز الكاثوليكي للإعلام على هذه الدعوة الكريمة، وأعبّر عن امتناني لوجودي اليوم في الصرح البطريركي، في حضرة الرجاء ورحاب الكلمة التي كانت في البدء. نحن هنا لنؤكد على البعد الوطني والإنساني للإعلام في لبنان، والذي يجب أن يبقى حاملًا للرسالة والرجاء."

وأضاف: "بكركي كانت وستظل صخرة لبنان التي يتكئ عليها الوطن عند كل أزمة. من هنا، نستلهم الإيمان الراسخ والرجاء الحي، لتحويل الإعلام إلى أداة بنّاءة تعزز الهوية الوطنية وتجمع اللبنانيين حول قيم الحرية والعدالة."

وتابع الوزير مرقص: "لبنان اليوم بحاجة إلى إعلام يصنع الوعي، إعلام يحمل رسالة حقيقية ويساهم في بناء الدولة، كما فعل غسان تويني وطلال سلمان وغيرهم ممن آمنوا بأن الكلمة تنقذ وطنًا."

وأكد أن الإعلام، في بلد كلبنان، يتقاطع مع رسالة الكنيسة في التبشير بالرجاء والحقيقة، لافتًا إلى أن "الرجاء بلا حقيقة وهم، والحقيقة بلا رجاء قسوة".

وأشار إلى أن "العهد الجديد الذي يقوده فخامة الرئيس جوزاف عون بروح إصلاحية وبوصلة سيادية يحمل وعدًا بمصالحة اللبناني مع ذاته ومع تاريخه، ويفتح بابًا لإعلام متجدد يليق بتاريخ لبنان وهويته الثقافية."

وتوقف مرقص عند صمود الإعلام اللبناني رغم التحديات، معتبرًا أن الإعلام في لبنان ليس مجرد مهنة بل رسالة. وقال: "لبنان الذي أنجب أسماء لامعة في الأدب والفكر لا يليق به إلا إعلام يعكس هويته الثقافية العريقة ويقف شامخًا كأرزاته."

وختم كلمته بدعوة إلى "إعادة الاعتبار إلى الكلمة، لأنها البداية والنهاية في بناء الوطن. فلنرفع صلواتنا من أجل أن تتوقف الحروب في منطقتنا، وأن يسود السلام، فالرجاء لا يخيب."

يأتي هذا اللقاء في ظل ظروف صعبة تمر بها وسائل الإعلام اللبنانية، نتيجة للأزمات الاقتصادية والسياسية التي أثرت على دورها كمنبر للحرية والتنوير. ومع ذلك، يبقى الإعلام اللبناني رمزًا للصمود ومصدرًا للأمل في وطن يواجه تحديات وجودية.