استعدوا.. غلاء جديد يهدّد مائدة اللبنانيين مع بداية تموز!

يشهد السوق اللبناني في الآونة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الخضار والفواكه، ما أثار موجة قلق بين المواطنين، في ظل اتساع الفجوة بين القدرة الشرائية وكلفة المنتجات الزراعية الأساسية التي تشكّل ركيزة المائدة اليومية.
في هذا السياق، أكّد رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع، إبراهيم ترشيشي، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أنّ الأسعار ارتفعت خلال الفترة الأخيرة إلى ما يقارب الضعف، نتيجة عوامل متشابكة، أبرزها التقلبات المناخية وارتفاع الكلفة التشغيلية التي بات يتحمّلها المزارع اللبناني.
وقال ترشيشي: "كمّيات الخضار والفواكه المعروضة في الأسواق محدودة بفعل موجات الطقس المتقلّب، إضافة إلى الظروف الصعبة التي يواجهها المزارع، ما ينعكس تلقائيًا على الأسعار".
وكشف أن "لبنان مقبل على موجة جديدة من الغلاء ستبدأ مع مطلع تموز، وقد تكون أكثر حدّة من سابقتها".
وأشار إلى أنّ عددًا كبيرًا من المزارعين تكبّدوا خسائر فادحة، خصوصًا في ظل شحّ الموارد المائية، موضحًا: "لبنان يواجه حاليًا أزمة مياه حقيقية، فمعظم الآبار الارتوازية باتت شبه جافة، واستخراج المياه منها أصبح يتطلّب كلفة تشغيلية مرتفعة جدًا، ما أدى إلى تضاعف كلفة ري المزروعات بنحو عشرة أضعاف مقارنة بالسنوات الماضية".
وشدّد ترشيشي على أنّ "المزارع لم يعد قادرًا على تحمّل مزيد من الخسائر، فالارتفاع في الأسعار ليس نتيجة طمع أو استغلال، بل انعكاس مباشر لواقع زراعي مأزوم وغير طبيعي".
وختم محذّرًا: "الوضع الزراعي في لبنان بات ينذر بالخطر، وإذا لم تُتّخذ خطوات عاجلة، فنحن مقبلون على أزمة غذائية حقيقية".