
كشف باحثون في بنسلفانيا وتكساس أن فطرًا قاتلًا يعود تاريخه إلى المقابر الفرعونية القديمة قد يُساعد في علاج سرطان الدم.
وفي التفاصيل، ينمو فطر الـ"Aspergillus flavus" على أنسجة النباتات الميتة في التربة، وينتشر بالقرب من الحبوب والبقوليات والمكسرات.
كما أُطلق على هذا النوع من الفطريات لقب "لعنة الفراعنة" بعد أن أصيب باحثون كانوا يدرسون مقابر الملوك القدماء على مدى العقود القليلة الماضية بمشاكل تنفسية قاتلة بسببه.
وعلى الرغم من أن هذا الفطر يقتل ما يصل إلى 50% ممن يتعرّضون له، إلا أن الباحثين في بنسلفانيا وتكساس وجدوا آثارًا معاكسة تمامًا.
ففي دراسة نُشرت حديثًا، وجد الخبراء أن الـ"Aspergillus flavus" يُنتج جزيئات حلقية متشابكة أطلقوا عليها اسم asperigimycins.
وعند اختبارها على خلايا سرطان الدم البشري، أظهر اثنان من أصل أربعة أنواع من الأسبريغيميسين تأثيرات قوية في القضاء على السرطان.
وقال الدكتور شيري غاو إن النتائج أظهرت أنه لا يزال هناك العديد من الأدوية المشتقة من المنتجات الطبيعية التي لم تُكتشف بعد.
وحذر غاو من أن النتائج لا تزال في مراحلها الأولى، ولكنها تُشير إلى بداية "مجال غير مستكشف بإمكانات هائلة".